عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2013, 08:39 PM
المشاركة 38
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الثامنة والثلاثون
أسباب نقص الإيمان





1- الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته.
2- الغفلة والإعراض عن النظر في آيات الله وأحكامه الكونية والشرعية؛ فإن ذلك يوجب مرض القلب أو موته والتهاون بها وقوة الداعي إليها أو ضعفه.
فأما جنسها وقدرها فإن نقص الإيمان بالكبائر أعظم من نقصه بالصغائر، ونقص الإيمان بقتل النفس المحرمة أعظم من نقصه بأخذ مال محرم، ونقصه بمعصيتين أكثر من نقصه بمعصية واحدة وهكذا، وأما التهاون بها فإن المعصية إذا صدرت من قلب متهاون بمن عصاه ضعيف الخوف منه كان نقص الإيمان بها أعظم من نقصه إذا صدرت من قلب معظم لله تعالى شديد الخوف منه لكن فرطت منه المعصية.
وأما قوة الداعي إليها فإن المعصية إذا صدرت ممن ضعفت منه دواعيها كان نقص الإيمان بها أعظم من نقصه إذا صدرت ممن قويت منه دواعيها، ولذلك كان استكبار الفقير وزنى الشيخ أعظم إثمًا من استكبار الغني وزنى الشاب كما في الحديث: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم»، وذكر منهم: "الأشيمط الزاني" و"العائل المستكبر"؛ لقلة داعي تلك المعصية فيهما».
4- ترك الطاعة؛ فإن الإيمان ينقص به والنقص به على حسب تأكد الطاعة فكلما كانت الطاعة أوكد كان نقص الإيمان بتركها أعظم، وربما فقد الإيمان كله كترك الصلاة، ثم إن نقص الإيمان بترك الطاعة على نوعين يعاقب عليه وهو ترك الواجب بلا عذر، ونوع لا يعاقب وهو ترك الواجب لعذر شرعي أو حسي وترك المستحب؛ فالأول كترك المرأة الصلاة أيام الحيض، والثاني كترك صلاة الضحى والله أعلم ( ).
***


~ ويبقى الأمل ...