الموضوع
:
ll~ فوائد في العقيدة ~
عرض مشاركة واحدة
04-09-2013, 07:47 PM
المشاركة
26
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,196
الفائدة السادسة والعشرون
الاستعاذة وأنواعها
الاستعاذة: طلب الإعاذة، والإعاذة: الحماية من مكروه؛ فالمستعيذ محتم بمن استعاذ به ومعتصم به. والاستعاذة أنواع:
الأول: الاستعاذة بالله تعالى؛ وهي المتضمنة لكمال الافتقار إليه والاعتصام به واعتقاد كفايته وتمام حمايته من كل شيء حاضر أو مستقبل، صغير أو كبير، بشر أو غير بشر، ودليلها قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: 1، 2]... إلى آخر السورة، وقوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}
[الناس: 1-4]... إلى آخر السورة.
الثاني: الاستعاذة بصفة من صفاته؛ ككلامه وعظمته وعزته ونحو ذلك، ودليل ذلك قوله : «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»( )، وقوله: «أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي»( )، وقوله في دعاء الألم: «أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر»( )، وقوله: «أعوذ برضاك من سخطك»( )، وقوله حين نزل قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] فقال: «أعوذ بوجهك».
الثالث: الاستعاذة بالأموات أو الأحياء غير الحاضرين القادرين على العوذ؛ فهذا شرك، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6].
الرابع: الاستعاذة بما يمكن العوذ به من المخلوقين من البشر أو الأماكن أو غيرها؛ فهذا جائز، ودليله قوله في ذكر الفتن: «من تشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذًا فليعذ به». متفق عليه. وقد بين هذا الملجأ والمعاذ بقوله: «فمن كان له إبل فليلحق بإبله». الحديث رواه مسلم، وفي صحيحه أيضًا عن جابر رضي الله عنه أن امرأة من بني مخزوم سرقت فأتى بها النبي فعاذت بأم سلمة... الحديث، وفي صحيحه أيضًا عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي قال: «يعوذ عائد بالبيت فيبعث إليه بعث»... الحديث؛ ولكن إن استعاذ من شر ظالم وجب إيواؤه وإعاذته بقدر الإمكان، وإن استعاذ ليتوصل إلى فعل محظور أو الهرب من واجب حرم إيواؤه ( ).
***
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس