عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2013, 07:42 PM
المشاركة 20
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة العشرون
المصائب






قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: المصائب نعمة؛ لأنها مكفرات للذنوب، وتدعو إلى الصبر فيثاب عليها، وتقتضي الإنابة إلى الله والذل له، والإعراض عن الخلق، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة؛ فنفس البلاء يكفر الله به الذنوب والخطايا، وهذا من أعظم النعم.
فالمصائب رحمة ونعمة في حقوق عموم الخلق إلا أن يدخل صاحبها بسببها في معاصي أعظم مما كان قبل ذلك فيكون شرًا عليه من جهة ما أصابه في دينه، فإن من الناس من إذا ابتُلي بفقر أو مرض أو وجع حصل له من النفاق والجزع ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما وجب له الضرر في دينه، فلهذا كانت العافية خيرًا له من جهة ما أورثته المصيبة لا من جهة نفس المصيبة، كما أن من أوجبت له المصيبة صبرًا وطاعة كانت في حقه نعمة دينية؛ فهي بعينها فعل الرب عز وجل ورحمة للخلق، والله تعالى محمود عليها؛ فمن ابتلي فرزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه، وحصل له بعدما كفر من خطاياه رحمة، وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه، قال تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: 157] وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات؛ فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك. انتهى ملخصًا ( ).
***



~ ويبقى الأمل ...