عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 04:25 PM
المشاركة 5
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي



[justify]
بالفعل هذه القصة هي فاتحة خير لنا وليس لك كما أردت من هذا المعرف المستعار وكنا بحاجة للتعرف على هذه القامة الأدبية التي تنبئ بموهبة قادمة سنرفع لها القبعة احتراماً وإجلالاً .
على العموم الفكرة ليست جديدة فهذه النوعية من القصص تروى دائماً للدلالة على أن لكل إنسان وقت معلوم لمغادرته هذه الحياة وقد تروى للدلالة على أن كرهنا لبعض الأشياء ويكون لنا فيها الخير العظيم .
لكن الجديد في الموضوع هي روعة الصياغة وعذوبة التسلسل للأحداث والغنى الكبير في تفاصيل الموقف والتوظيف الجيد لكل الأحداث والربط الأكثر من رائع للأحداث بالواقع بتفاصيله الدقيقة والتشويق ببعض الاضافات الأكثر من رائعة واستنطاق الأحداث لإيصال رسائل هادفة قد تبتعد عن الهدف الرئيس للقصة لكنها تقترب كثيراً من همومنا المجتمعية .
دعيني في البداية أقف عند الرسائل الهادفة التي حواها النص بعيداً عن الرسالة الكبيرة التي أوصلتها كامل القصة وهي ما عبرتُ عنه بالفكرة الأساسية للنص :
1 ) هناك تطرق للمظهرية غير الجيدة عند الفتيات والتي تستلزم صرف جزء كبير من المال في شراء حاجيات غير ضرورية من خلال موقف بطلتنا مع حذائها وطرحها كسلبية على هامش الأحداث .
2 ) العشوائية التي نعيشها في حياتنا كسلبية قد تفقدنا الكثير وتم الاشارة إليها من خلال تناثر الأغراض في الغرفة وسقوط اللوحة والتأخر في النوم والاستيقاظ وصرفها للمال في ملذات زائلة وتعاميها عن سلم الأولويات في هذا الصرف .
3 ) الانتقاد الحاد للمواقف الجيدة إذا كانت غير موافقة لرغباتنا وتم الاشارة إليها من خلال نقدها غير المبرر لسائق التاكسي الذي التزم بالسرعة القانونية .
4 ) سوء الظن في الأخرين وتظهر هذه السلبية في افتراضها أن سائق التاكسي يمارس الالتزام بالسرعة القانونية اليوم فقط لحاجة في نفسه أو لإغاظتها عقاباً لها على غلق الباب بقوة .
5 ) هدمنا للذوق العام من خلال ممارستها في الركوب للسيارة وغلق بابها بطريقة لا توحي بالاحترام للسائق .
6 ) اهمالنا لبعض التفاصيل في حياتنا قد يكون فيه نجاة لنا من مكروه قد يصيبنا وتتجلى هذه السلبية في انشغالها بالوصول للمطار في الموعد المحدد عن الرد على الهاتف الذي كان سيجنبها خطورة أخرى تترصد لها لو استجاب السائق لطلبها في السرعة الكبيرة ووقوع حادث سير لا قدر الله وهي مكالمة الاطمئنان عليها من صديقتها التي أهملتها وأغلقت الهاتف في وجهها .
بقي أن أشير إلى أن إبداع الكاتبة تجلى في البداية الأكثر من رائعة والنهاية الابداعية التي أظهرت قدراتها العالية في الصياغة والسرد المشوق للأحداث وتوظيفها الرائع للمواقف الملحقة بالنص تحقيقاً للأهداف السابقة .
وكلمة حق ما أحوجنا لقصص هادفة من هذا النوع يتحقق من خلالها كثير من الأهداف المجتمعية بالإضافة لإشباعنا الأدبي .
بدون مجاملة هذه البداية تستدعي منك أن تتوقفي كثيراً قبل أن تقدمي نصك الجديد حتى لا يكون أقل جودة من هذا النص الذي أراه قدمك بشكل رائع للمنابر كقاصة تميل للواقعية في كتابتها وتملك الكثير من الأدوات لوضعها في المراتب الأولى .
كل التقدير لكل أختي بانتظار الجديد منك ... حامد الشريف
[/justify]


الله أكبر
كل هذا يا أستاذ، لا أعرف كيف أشكرك
سأكون صادقة معك، أن جميع المنتديات التي كانت محجي يوما، لم تجعلني أقتنع بما أكتب.
دائما أسمع عبارات ملأى بالتصفيق والهتاف، وطبعا الإطراء يكون نابعا من قلوب أصدقاء وأعضاء أحبوا العمل فعبروا بتلقائية عن إعجابهم.
لكنني لأول مرة أجد ردا من ناقد متمرس، ناقد لا يعرفني، كما أنه لا يحب المجاملة، ولعمري أن نقدك لقصتي لهو أكبر جائزة أحصل عليها منذ بدأت كتاباتي في عالم القصة.
شكرا لك أستاذي الفاضل على منحي ثقة بالنفس كنت أفتقدها


همسة فقط
:
لدي قصص كثيرة، ولا أعرف إن كانت بنفس الجودة أم لا، لذلك سأنزلها في المنابر وأمري إلى الله، وسيأتيها ما قدر لها