عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2013, 12:10 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
د. زياد الحكيم
لكن العوامل التي يمكن ان تؤدي الى تطوير الانسان نظرة سلبية لذاته لا تقتصر على ارتكابه شخصيا الاخطاء فنوع وطبيعة التربية سواء في المنزل او في المدرسة والعلاقة مع الاخرين يمكن ان تؤدي الى انخفاض في الروح المعنوية وهي مؤشر الى النظرة السلبية التي يمكن ان يطورها الانسان لذاته.

لذلك على الانسان ان يتدرب على الشعور بقيمته الذاتية ويطورها على شاكلة ما ورد في النقاط المذكورة في المداخلة السابقة وان بدأ مسلسل الشعور السلبي من الانسان تجاه ذاته ولم يقم بما هو لازم لعكس الاتجاه فأن ذلك يؤدي الى الامراض النفسية في تصوري وربما اكثر من ذلك اذا تفاقمت الامور، ومن هنا نجد ان بعض الرياضات الروحية والجسدية تشكل مخرج لاناس كانوا على حافة الانهيار.

ثم على الانسان ان يتعلم بالاضافة طبعا الى مسامحة نفسه على ارتكاب الاخطاء عليه ان يتعلم استحضار الانجازات السابقة له في وقت الازمات ولو كانت صغيرة وان يرى الضوء في آخر النفق وان لا يسمح لنفسه بأن توقعه في وهم الفشل المطبق الذي لا فكاك منه، وان الطريق اصبح مسدودا وانه لن ينجح في شيء.

هذا الشعور يتضخم في حالة تدني الشعور بالقيمة الذاتية ولكن اذا تغيرت الظروف يجد الانسان انه ما يزال قادر على العطاء وان الحياة ليست طريق مستقيم منبسط ففيها الطلعات وفيها النزلات وفي احلك الظروف وفي الحضيض يكون الانسان في اشد الحاجة للشعور بقيمته الذاتية.