زخات .. من اعصار الفراق !!
================
حسام الدين بهى الدين ريشو
===============
( 1 )
عندما تأخذك سحب الفراق
وغيوم الرحيل والسفر
وهى تتناسل بكثرة
تحاصرك من كل اتجاه
يعذبك ذلك الوله الذي يمسك بقلبك
وأنت الذي كنتَ متيما حد الثمالة
فتنتحب كيتيم
يشتعل قلبك بالجمر الذي كان كامنا
يحرق كل ماحولك
حتى يصل اليك في النهاية
يجعلك رمادا
وكأنك لم تكن !!
( 2 )
غارق أنت في سديم العبرات
تمتد يد الفراق اليك
تنزع بمخالبها القاسية
قلبك المترنح
تحلق به
تقدمه وليمة على مائدة الحب الذي كان
تتناثر حولها أوراقك الممزقة
فتتبعثر مشاعرك التى كم أروت ظمأها
بينما النوارس التى كانت تحملها اليها
تئن
وتضرب في الأفق على غير هدى !!
( 3 )
عندما تشعر بأنك أصبحت ضيفا غير مرحب ببقائه
ولو كرفيق
أو صديق
أوحتى عابر سبيل
وكأنه لم تكن بينكما ..
طفولة حب
وشباب قصائد
أو مشاعر شاخت مبكرا من قسوة ماحدث
وكأنها لم تقل لك يوما
أ ح ب ك
فلماذا يعاتبونك في تلك اللحظة
والهواجس تعربد بك لتحرق الأخضر واليابس
قبل أن تحترق أنت
وتلتهمك الرياح بعد أن صرت رمادا !!
( 4 )
تعود بك الخطى الى نقطة الصفر
لكن طيفها الذي سكن روحك المعذبة يطاردك
بين الذكريات العالقة بك
كقدر محتوم
وبين خميلة اللقيا
تلجأ اليها هاربا من وطأة الفقد
تهيم في أصداء الهمس
واللحظات الأخيرة
يعذبك التناغم الروحى
الذي ذهب ادراج الرياح !!
( بارقة بعد هدوء الاعصار )
من عجائب القدر
ان تولد لك طفلة
تحمل ملامحها
تناديها بأسمها
كى تظل حاضرة رغم الزخات
وكأنك تتحدى الاعصار !!