عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2013, 09:41 AM
المشاركة 395
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع...........عناصر القوة في رواية -3- روبنسون كروزو- للمؤلف دانييل ديفو


- كتب دانيال ديفو روايتين من روايات التشرد "البيكارسك" وهما "روبنسون كروزو" و "مول فلاندرز".
- يعتبردانيال ديفو رمزاً كبيراً بين كتاب الرواية ومؤسساً لعدد من المجلات الادبية.
- اتخذديفو الادب والصحافة مهنة له وحصل على مركزه الذي يشغله في كل تاريخ حقيقي للروايةكرائد اذا لم يكن كمؤسس فعلي للرواية الانكليزية
- كان ابنا لمعارض سياسي لذلك درسفي كلية معارضة للسلطة في ستوك نيوينغتن.
- عمل في السياسة كعميل حكومي لكلا الحزبين " الويغ " و " التوري " مع بعض الارتياب في كونه كان يعمل لكليهما في الوقت نفسه.
- كان ديفو مفكراََ ومخترعاََ ومفلساََ ورحالة وصحفياً.
- كتب ديفو الكثير من الكراسات والرسائل والكتيبات في موضوعاتمختلفة، ولكن بعض النقاد يرى انه قد منح الرواية اصالتها.
- ان كتابه الاول "الريفيو" 1704م – 1713م قد أُعتبر كنقطة تحول في تاريخ الصحافة والمجلات الادبية.
- وقد كان نتاجه " شبح المسزفيل " عملاً خيالياً اعتمد على نتائج ابحاثه.
- وعندما بلغديفو الستين من عمره نشر رائعته " روبنسون كروزو " سنة 1719م.
- ثم تشجع لنشر العديدمن الروايات والكتابات الاخرى مثل "الكابتن سنغلتن" 1720م؛ "مول فلاندرز" 1722م؛ "الكولونيل جاك" 1722م؛ "صحيفة سنة الطاغوت" 1722م؛ و "روكسانا" 1724م. وقد ضمنافكاره حول الرواية بشكل واضح في "صحيفة سنة الطاعون".
- ان جذر كلمة "بيكاريسك" هو الكلمة الاسبانية "بيكارو". ان هذاالنوع من الكتابة هو عبارة عن قصة حياة متشرد ذي طبيعة طيبة؛ عن مغامر ذكي ومسلٍ منطبقة اجتماعية واطئة والذي يشق طريقه بالاحتيال والغش اكثر من الاحتراف النزيه
- . فهو يبدأ حياته بالمهن المتدنية كخادم فيستدر العطف وينزلق بسهولة من مهنة الى اخرىويرتكب بعض الجرائم احياناً.
- تكون الحبكة سائبة فيرواية التشرد حيث يسرد المتشرد نفسه احداث مغامراته على الطريق.
- ان الروايةالاسبانية "لازاريو دي تورمس" (1554م) هي الرواية الاولى من هذا النوع، والتي تعدالاكثر شعبية والتي اضفت على هذا النوع اسمه.
- اما الرواية الانكليزية الاولى من هذاالنوع فهي رواية "المسافر التعيس الحظ؛ او قصة حياة جاك ولتون" (1594م) لمؤلفهاتوماس ناش.
- اما الرواية الاخيرة من هذا النوع فهي رواية توماس مان "اعتراف فيلكسكرول".
- ان العنوان الكامل لرواية "روبنسون كروزو" هو "حياة البحار روبنسون كروزو ومغامراته الغريبة في يورك"، والشخصية الحقيقية لبطلهذه الرواية هو الكسندر سيلكيرك.
- وقد كان في رحلة بحرية مع زملائه البحارة الىالبرازيل، ولكنه عندما نشب نزاع بينه وبين زميله سترادلنغ، الذي اصبح قبطاناً بعدموت القبطان الحقيقي، وتزايد هذا النزاع فقد قرر ان ينزل زميله على ساحل جزيرة خوانفيرناندز مع ممتلكاته الشخصية واشيائه الضرورية وعاش هناك وحيداً لمدة اربع سنواتونصف (1704م – 1707م) ثم التقطته سفينة ما واعادته الى انكلترة.
- وقد ذكر جاي إن. بوكوك سببين عن اهمية هذه الرواية والتي عدهامعجزة ادبية :
- قوة الحقائق فيها والكميةالهائلة من التفاصيل التافهة والتي جعلت الحياة فيها اكثر حيوية.
- تأثيره على الاجيال بحيث ان الكتاب هو الاول والاخير وهوالتبرير السامي للفردية.
وهذه الفردية جعلت ايانوات في كتابه "ظهور الرواية" يكتب فصلا بعنوان ( روبنسون كروزو، الفردية والرواية ) لتفسير النظام السياسي للمجتمع الانكليزي وانعكاساته على الرواية
- وقد اوردنظريات روسو ولوك عن العقد الاجتماعي ليقرر ان الدافع الاقتصادي والتوقير الغريزيلمسك الدفاتر وقانون العقد الاجتماعي هي القضايا الوحيدة على الاطلاق التي يكونفيها روبنسون كروزو رمزا للعمليات التي ترافقت مع ظهور الفردية الاقتصادية.
- وهذهالفردية الاقتصادية تمنع كروزو من الاهتمام بروابطه العائلية سواء كان كأبن اوكزوج. ولم يكن كروزو مجرد أَفـّاق في رواية تشرد ولكنه يشعر انه ليس مرتبطا ببلادهبروابط عاطفية ولا بأي منها تجاه عائلته ولكنه كان مقتنعاً بالناس مهما كانتجنسياتهم والمؤهلين لعقد صفقات معهم.
- لذلك فانبامكان الفرد ان يقول ان كروزو يمثل رمزا للاستعمارية البريطانية بعد فترةالاكتشافات الجغرافية وخاصة تلك المتعلقة بدول العالم الثالث. وتبرز مصداقية هذهالفكرة من الجزيرة البدائية التي تحتاج الى ان تُكتَشف وتتطور لتصل الى الحضارةالانكليزية بواسطة الرجل الانكليزي. وان اكلة لحوم البشر البدائيين يمثلون هؤلاءالسكان المتوحشين من العالم الثالث وفق وجهة النظر الاوروبية. وقد تأكدت هذه الفكرةبالعلاقة المتمثلة بين كروزو "السيد" وفرايدي او ( جمعة ) "الخادم" او "العبد" والذي اعطاه سيده الاسم وعلّمه ما يريد سيده ان يتعلم.
- ان هذا الترميز السياسي ربمايناقض الدروس الاخلاقية لديفو والذي قدّم بها بعض اعماله مثل "مدرس العائلة" ولكنمثلما يقول وات : كانت رواياته لا تعكس النظرية ولكن التطبيق.
- يتفق العديد من النقاد على ان "مول فلاندرز" تختلف عن رواية التشردالمثالية. جي. أي. ايتكن في تقديمه للرواية وتحليله للمقدمة التي كتبها المؤلفنفسه، قال ان هناك تماثل سطحي لروايات التشرد القديمة من مدرسة هيد "المتشردالانكليزي"
- كذلك فان ايان وات، الذي يختلف في تعامله مع هذا النوع من الروايةواسباب هذه الظاهرة، قال ان المتشرد لا يشعر بالندم على اعماله الخاطئة كما فعلتمول فلاندرز وان الاختلاف بين رواية " مول فلاندرز " ورواية التشرد هو ايضاً نتيجةلتغير اجتماعي معين يرتبط مباشرة بظهور النزعة الفردية. وقد قال ايان وات ان ديفوقد صوّر شخصياته في رواية التشرد كضحايا للظروف الاجتماعية ولكن هذا ليس صحيحا، علىالاقل بالنسبة لمقدمة ديفو لروايته عندما قال ان البطلة تتظاهر بالندم والضعة.