الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-22-2013, 01:44 PM
المشاركة
952
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
والان مع عناصر القوة في رواية
-19-
الحب في
المنفى
–
بهاء طاهر
–
مصر
-
انعكس
خطاب الفشل والخيبة علي أسلوب الرواية،
فجعلها تندرج في سياق خطاب نقد الذات
وتحريضها، بالتركيز علي خيباتها وزوال أوهامها، وهو خطاب ميز الرواية العربية،
خصوصا بعد هزيمة 67 التي عرت خطاب الأحلام وأعلنت بداية خطاب
الأزمة
.
-
والسخرية كأداة بلاغية
، تندرج في هذا
النقد الجاد،
يلجأ إليها بهاء طاهر لتقديم رؤياه للعالم العربي وأوضاعه في فترة من
فتراته الحرجة
(اجتياح إسرائيل للبنان) ونهاية حكم عبد الناصر وبداية حكم أنور
السادات بمصر، أمام هذه التحولات المتسارعة التي عرفها الوضع العربي لم يكن أمام
السارد والشخصيات من
وسيلة إلا السخرية
من ذواتهم ومن الواقع الذي انتهي إلي غير ما
كانوا يريدون.
بذلك كانت السخرية أداة بلاغية مؤسسة لرواية حب في
المنفي
.
-
تتأسس السخرية في رواية حب في المنفي علي ثلاث
ركائز
:
ـ الأولي: السخرية من الذات ويقوم بها
السارد، الثانية السخرية من الأنا العربية والواقع العربي، والثالثة سخرية الشخصيات
من بعضها البعض
.
-
السخرية من الذات: انعكست التحولات الكبري
التي عرفها الواقع الخاص والعام للسارد، وفشل الأحلام والشعارات وانكسارها علي أرض
الواقع، علي السارد فأدخلته في قلق وجودي وتوتر دفعاه إلي السخرية من ذاته ومن قيمه
ومبادئه الخاصة من الذات، وتتأسس علي عنصرين وهما
:
-عدم رضي السارد علي وضعه الجديد يدفعه إلي السخرية من ذاته والنقمة
عليها.
-
إحساس السارد وإيمانه بالعجز والفشل يدفعانه
إلي السخرية من ذاته.
- السخرية من الوضع العربي: تدخل
السخرية من الوضع العربي في إطار نقد الذات العربية عموما بمبادئها وقيمها
ومنجزاتها وخيباتها، وتنتج السخرية عبر نقطة التوتر بين ما كان يطمح إليه العرب
وبين ما آلوا إليه من خيبات وفشل علي العديد من المجالات (عسكريا، سياسيا،
اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا)، مما يدفع السارد إلي النقد.
- تعمل السخرية هنا علي تجاوز ما يظهر في السطح
إلي عمق الأشياء وتزيل الأقنعة وتعري الواقع، وتجعله يظهر علي الصورة الحقيقية التي
هو عليها، منذ أن انجلت الأوهام وفشلت المشاريع الكبري سواء علي مستوي الوحدة
العربية وعلي مستوي الفكر الاشتراكي.
ـ السخرية من عادات المهنة بالمقارنة مع ما هي
عليه في المنفي.
ـ السخرية من التلفزيون: التلفزيون عندنا جهاز
للتخلف العقلي.
ـ السخرية من الوضع
الثقافي
.
- سخرية الشخصيات من بعضها البعض: تتأسس
انطلاقا من اشتغال الشخصيات علي التقاط المفارقات في كلام وأفعال وأفكار بعضها
البعض، الأمر الذي يفضي إلي خلق موقف باعث علي السخرية، في إطار حوار سقراطي يتأسس
علي صراع الأوعاء.
- كما أن صراع الأوعاء،
خصوصا بين السارد وإبراهيم، يدفعهما إلي السخرية من بعضها البع
ض.
-
كما تعمل الشخصيات علي إزالة الأقنعة عن بعضها
البعض وتأكيد أن ما تقوم به من أفعال ليس مجانيا، مثلا بريجيت تجاه الأعمال
الإنسانية التي يقوم بها الطبيب مولر تقول بريجيت: مما في ذلك دموعك أنت أيها
المنافق! أنت ولجنة أطبائك الدولية
.
-
وكذلك السارد مع الأمير حامد صاحب مشروع جريدة
بالمنفي الذي أراد أن يختبئ وراءها ويغطي أفعاله الدنيئة .
-
إن
السخرية أداة بلاغية تكشف الوجه الحقيقي
للواقع
وتكون خارجية (من قبل شخص آخر) عكس الاعتراف الذي يكون ذاتيا وتلقائيا
وإراديا (داخلي) والذي بدوره يسير في تعرية الذات ونقدها
.
رد مع الإقتباس