الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-17-2013, 08:57 AM
المشاركة
946
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
والان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية
رقم
18
-
لا أحد ينام في الإسكندرية
–
إبراهيم عبد المجيد
–
مصر
-
العلاقة بينى
وبينالمدينة حميمة، وأعتقد أن كل كاتب منذور لمكان ما، وهو
المكان الذى قضى فيه السنوات ا لمؤثرة فى حياته، فى الإسكندرية أمضيت السنوات الأولى من
عمرى، ورأيت العالم من خلالها، ومن الطبيعى عندما أكتب أن أكتب عنها، فأنا لا أعرف
حتى الآن أن أكتب عن شئ آخر، أو عن مكان آخر غير الإسكندرية
.
-
ابراهيم عبد الحميد شخص محاصر بالموت الذي هو حسب رأيه سفر لا نهائي وخلال حياتي قابلت اناس كثيرن سافروا واختفوا من الحياة . اذكر انني تعرفت على هذا السفر اللانهائي في مراحل مبكرة جدا من حياتي فالموت غيب الكثير ممن اعرفهم مثل صديقي اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين والذي تناولت شخصيته في رواية ( طيور العنبر ) وكانت شخصية من اجمل شخصيات الرواية
.
- ويقول "انا محاصر بالسفر والرحيل والفراق والموت منذ الولادة
والنشأة ناهيك عن عملي الزظيفي بالقافة الجماهيرية والذي جعلني على سفر معظم الوقت
– كل ذلك جعل قضايا السفر والرحيل والفراق تتسرب ربما دون وعي كنى الى أعمالي
الادبية
.
-
إبراهيم عبد المجيد كتب "لا أحد ينام في الإسكندرية" بروح مغايرة وبنظرة مختلفة، وبطريقة في الرؤية تختلف تماماً عن داريل، فإذا كان داريل قد سرد حياة العالم الخفي لمدينة الإسكندرية في رباعيته، عالم يرتبط باشتباكات وعلاقات مختلفة مع حياة الأجانب الذين كان يعيش بينهم ويعرف حياتهم، فإن عبد المجيد كتب روايته برؤية الحياة السكندرية الواضحة، حياة طبقات الشعب المصري الذي يعاني من قضايا الحياة، في تدرجات معضلاتها المختلفة، إضافة إلى ما يرد لها من تأثيرات من العالم الخارجي، فينتج من التأثير ما يزيد عن المؤثرات الداخلية.
-
وقد وفق الكاتب في اختيار الفترة الزمنية التي تتجاوب مع الرغبة في التقاط "لحظة التنوع" التي استطاع أن يعرضه في روايته، إنها فترة الأربعينات من القرن الماضي، وهي الفترة أيضاً التي وقعت فيها كثير من المتغيرات على المستوى العالمي، وكانت أهم أحداثها الحرب العالمية الثانية التي أحدثت تماساً من نوع خاص مع مدينة الإسكندرية، وأثرت تأثيراً واضحاً على طبيعة الحياة فيها، ولكن الإسكندرية كانت تثبت في كل مرة أنها مدينة "الحياة" مهما حدث فيها من أحداث الحرب و"الموت".
رد مع الإقتباس