الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-14-2013, 10:58 PM
المشاركة
944
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع....
وألان مع العناصر التي صنعت الأفضلية والروعة في
رواية
:
17
أنا
أحيا
-
ليلي بعلبكي
–
لبنان
-
لكن الكاتبة الحقيقية لم تخف. لم يزعجها كل ما قيل ضدها
.
لم ترعبها الحملات من اي جهة اتت. لم تحسب
انها ستكون وحدها في مجابهة الجميع، أكانت الحملات نسائية ام ذكورية. عرفت ان محاربيها فئتان: أولئك الذين
وقفوا ضدها في المبدأ لأنها جاهرت في حين
أنهم اختاروا الرضوخ، وهؤلاء الذين فشلوا في حين أنها نجحت متسلحةً بموهبتها وحصانتها الروحية وقواها العقلية
والجسدية
.
-
لم تستسلم ليلى بعلبكي، ولمتقبل في أيّ لحظة بأن تُقهر، فمزّقت غشاء البكارة
الثقافية والعقلية، وكسرت الجدار، جدار
اللغة وجدار المحرَّم المجتمعي، ففتحت بذلك الطريق أمام الما لا يقال والما
لا يُعبَّر عنه عند المرأة
.
-
لم يبق اديب أو باحث أو مثقف او شاعر
او مسرحي او فنان تشكيلي او موسيقي او راقص
كلاسيكي او ممثل الا حيّا الوجه الجديد في الادب اللبناني وفي الادب العربي.
-
الجميع طوّبوها اديبة فاتحةً الصفحة
المجيدة التي ستتحرك ضمنها وليس خارجها كل
فتاة لم تكن لتجرؤ قبلا على البوح والاعتراف وعدم الخجل من المشاعر والرغبات والتصرفات التي تصادفها في حياتها
الخاصة
.
-
انهالت عليها الطلبات للمقابلات والعروض لترجمة التحفة الجديدة
.
-
كانت الوجودية في عزّها في
فرنسا
.
وكان جان بول سارتر وسيمون دو
بوفوار وسواهما يلتقون في مقهى "لي دو ماغو" في باريس الوجوه الشابة الوافدة الى العاصمة الفرنسية للانغماس في
الاجواء الوجودية السائدة
.
وكنا جميعا في بيروت
نقوم بالتبشير بالحرية وبحقوقنا في التصرف بأجسادنا كما يحلولنا. لم نعد نقبل بأن نكون "بوبيه دو لوكس" ولا اسيرات
التقاليد ولا جاريات الامراء والشيوخ
.
اصبحنا ننادي بحقنا في الحياة، وذلك خصوصاً لأن ليلى بعلبكي كتبت "انااحيا
".
-
أستطيع أن أقول إن الرواية لم تفقد نضارتها على رغم مرورهذا الزمن الطويل، بين الصدور الأول والصدور الثاني
الآن، كما ان ملامح البطلة الرئيسية في
الرواية، لينا، لم تبهت البتة. فهي لا تزال مندفعة، جسداً وكلمات،مشاعرها، أحاسيسها، جملها، سريعة، متدفقة، متوترة،
حيوية. تتدحرج كالحصى فوق واد سحيق.
-
لينا لا
تضيّع وقتا كثيرا في الوصف او الحوار بل تختصر الاشياء بجمل خاطفة،مقطعة ومباشرة. تذهب بسرعة الى الهدف. لا لفّ عندها ولا
دوران معها. انها حديثة ومعاصرة ومتمردة
ومالكة لجسدها وروحها وكل قواها العقلية، لتلبية ما تتفاعل معه وما يتوافق مع سجايا حواسها ومشاعرها
.
رد مع الإقتباس