الموضوع
:
كــــذا أنـــا
عرض مشاركة واحدة
08-28-2010, 08:06 PM
المشاركة
5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق
كذا أنا
كذلك أنا
لا شيءَ يشبهني إلا العدم ...
حتى المرآةُ ...
أرى فيها كل الوجوهِ ... إلا وجهي
كآبتي قاتمة ..
أفقي أضيق من اللاشيء ...
بصري يرتدُّ حسيراً دون أنفي...
الحزنُ وحده سيبكي عليَّ ...
الأشجار اليابسة ستذكرني ساعة احتراقها ...
الظلام سيضيءُ الشموعَ ليفتشَ عني
لجهله ... لا يعلم أنني دفنتُه في خبايا صدري ...
وحدك يا حبيبتي تعلمينَ ضَياعي ...
أنا لوحةٌ سرِّيةُ الألوانِ
تعودين إليها أوقات فراغكِ
لتنعمي بجمالها الذي لا يبصره سواكِ ...
عودٌ مشدود الأعصابِ ينتظرُ فراغَ
أناملك في زحمةِ حياتك الجديدة لينعمُ
بلمسةِ حنان ...
أنا دوماً على الهوامشِ الصغيرةِ للحياة...
* * *
عبرتُ المدينةَ القديمةَ (حمص)....
قرأتُ الكثيرَ من عيون أطفالها ...
يا الله ... من أورثَهم كلَّ هذا البهاء ؟؟
شيَّعتُهم بالأماني ...
أردتُ لهم ما تمنيتُ لنفسي يوماً ...
لو علمتُ أحدَهم يحملُ بعضاً من
قدري لقتلتُه ... كصاحبِ موسى...
كل شيءٍ كان يثيرُ جنونَ أدمعي ...
الأرصفةُ ... هل عبرتْها حبيبتي يوماً ؟؟
الأشجارُ ... هل حدَّثتكِ عن حيواتِ العصافيرِ
التي بنتْ أعشاشَها وقصصَ حبها غيرَ عابئةٍ
بفُضولِ العابرين ؟؟
......
منذ وطأتها .. قبل ثلاثينَ عاماً
شعرتُ كأنني ابنُها بالتبنِّي ....
ماذا تخفي في جُعبتِك أيها القدر ؟؟
كعادتي لم أفكر بشيءٍ ....
اليومَ ودَّعتُها وكأنه الوداعُ الأخيرُ ...
غادرتُها بقايا جسدٍ ...
تابوتٌ يمشي على قدمين ...
وتركتُ فيها أطلالَ روح ....
.........
..............
7-3-1979
7-3-2010
رواية تحدث كل يوم ولكن بتفاصيل ووجوه مختلفة
يحاكيها القدر يسرد حكاية سكنها ألق السكون
مع العصافير بين الغيوم ..وهمسات على السحاب
تودع رحيل الشمس على أطلال الروح
الأخ الشاعر عبد السلام بركات زريق
لوحة شاعرية تجلت ببوح كما أنت
اختزلت الكثير من المعاني
نص شفيف اللغة غلفته المشاعر
تحيتي وتقديري
ياسمين دمشقي
رد مع الإقتباس