°l||l°الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l° إن طبيعة المؤمن طبيعة سخية منفقة ، فلا يساوم في إخراج ما عليه من الواجب الشرعي ، أو يتردد في إنفاق شيء في سبيل الله ؛ لأنه يعتقد بأنه إنسان مستخلَّف على المال . وأن الله تعالى هو المعوض والرازق ، وهو الذي يخلف على عبده ؛ فلا يخاف فقراً، ولا يمنعه بخلاً ؛ بل على العكس . فهو يحسن استخدام ما في يديه من النعمة قبل أن تحول النعمة إلى غيره ، وتبدد في كل لغو وباطل ، وحينئذ يتحسر على ما فرط في جنب الله ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى : { وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } . حميد عاشق العراق 24 - 2 - 2013