الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-21-2013, 10:41 AM
المشاركة
923
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع..........
عناصر الأفضلية والروعة في رواية
12- الوشم
-
عبد الرحمن
مجيد الربيعي
–
العراق
-
أن رواية الربيعي يمكن أن "تذكرنا بتكنيك الروائيين الكبار من
جويس إلى وليم فولكنر"
- ت
تجاوزتكنيك سرد تيار اللاوعي، و اتبتكر سرد مبعثر
أو مشتت لرصد وعي يماثله،.
- لم تزل تحتفظ برونق سردها و تلقائيته و بما تثيره من
أفكار سباقة و ملحّة على المواطن العربي الذي يعيش في"غرفة بملايين
الجدران" بعبارة محمد الماغوط، أو في "سجن بلا جدران و لا حراس"
-
الرواية تتحدث عن شاب مثقف يدعى كريم الناصري
لم يزل يعاني من جرائر سجنه سبعة أشهر في أحد سجون العراق طالما أنه لا يعرف كيف
يتخلص من خزيه و عاره بعد قبوله بالاعتراف بنشاطه السياسي و تبرؤه منه علناً في
إحدى الصحف لكي ينال حريته و يذهب إلى أقرب حانة
.
-
الرواية لا تحاول أن تفضح انهزامية هذا الشاب بقدر ما
تحاول أن تكشف عن طهرانية المجتمع الذي يعيش فيه ، و عن انقلابية أفكاره و عدم
مقدرته على تكوين وعي علائقي حديث و عقلاني حتى بين صفوف الشرائح العلمانية و
اليسارية.
-
الرواية لا تصرّح بأفكار شخصياتها السياسية
أو العامة ،و إنما تكتفي بفضح أحادية السلطة أو المعارضة في ثنائية تصادمية لا مكان
للحراك الثقافي أو الاجتماعي أو الإنساني بينهما .
-
يؤكد ذلك اضطراب عقل كريم
الناصري و نفسيته حين لا يستطيع الاستمرار في حياة متوازنة داخل العراق على الرغم
من توفر العمل و المرأة بل و الحب ، و ذلك بسبب من شعوره بالتلوث و الإثم لتخليه عن
أفكاره السياسية السابقة و تنازله للسلطة ، الشيء الذي يعتبره خيانة لا تغتفر و لا
يمكن الخلاص من خطاياها إلا بالانتحار المكاني أي الهروب خارج العراق إلى الكويت
أولاَ و من ثمّ إلى بلدان أخرى للابتعاد أكثر فأكثر عن مسرح
الجريمة
.
- بنية سردها المتشابكة التي اقترحتها ذهنية كريم الناصري الذي تولى رواية معظم الأحداث على شكل استذكارات و رسائل متداخلة في أمكنتها و أزمنتها و لكن لكي تعاود التشكل في ذهن القارئ لحظة انتهائه من قرائتها بما يتيح له التفكر و التأمل في مقولاتها و وقائعها حتى لتبدو أنها رواية يومية لحياتنا التي نعيشها الآن في بيوتنا و شوارعنا و عملنا و كأن السجون أصبحت إحدى مورثاتنا الطبيعية أو هي آفة عصرية نتفسها مع الهواء و نشربها مع المياه و نأكلها مع الطعام ، واعتبارها كذلك هو بحد ذاته كاف ليجعلها إحدى الروايات الرائدة في تفكيك الوعي العربي و إحالته إلى مشرحة العقل النيّر من غير ادعاء أو فذلكة شكلية قد لا تفضي بنا إلا إلى مزيد من الجهل أو في أحسن الأحوال إلى مزيد من الانكفاء و التجاهل لما يمكن أن يودي بنا جميعاً إلى التحلل و التلاشي
رد مع الإقتباس