الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-20-2013, 09:24 PM
المشاركة
922
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع..........
عناصر الأفضلية والروعة في رواية
12- الوشم
-
عبد الرحمن
مجيد الربيعي
–
العراق
-
رواية انكتبت
منذ صرختها الأولى نصا حداثويا ، مشاكسا، متمردا على كل شيء مثل بطلها كريم الناصري
.
-
نص
شقي من نصوص (أدب السجون) .
-
يعتبر المكان في رواية "الوشم" هو الشخصية المحورية، ولو
بالغياب، وهو المعتقل الموحش، الذي كان يوما إصطبلا لخيول الشرطة .. بلياليه
السرمدية .. هذا الفضاء الكريه، الذي يصادر الحرية ويغتال الأحلام، ويختطف الدفء
الإنساني .. ويدجن المغضوب عليهم .. يقهرهم سياسيا ونفسيا ... ويدفعهم إلى الغرق في
الوحدة وفي الخطيئة (السقوط)
-
كم يغدو الزمن النفسي توأم هذا الفضاء المقيت
القاتل: "ويدعوه صوت من الأعماق لأن يحمل رفاته ويقـلع لعل رأسه اللائب تحتضنه
وسادة أمان، ويدفـعـه في النهاية إلى الهـرب، إلى اختيار مـنـفـاه : "إنني
مسافر غدا إلى الكويت لقد استـقـلت من الجريدة والشركة معا وسأبدأ حياتي هـناك من
جــديـد
-
بين البداية والنهاية سلسلة من
الخطايا والآلام والتداعيات
...
-
يتحول كريم الناصري (ذلك الصبي الشجاع
الذي لا يخا ف الظلام ولا المجهول) من مثـقـف مناضل حالم إلى إنسان يحمل رفاته،
دمرته ليالي المعتقل من الداخل، كل أمانيه في الحياة أن يعيش ليقرأ الكتب ويعاشر
البغايا – بعد انقراض الحب الأفلاطوني طبعا – ويهرب من تأنيب الضمير باللجوء إلى
السكر وغيبوبة اللحظة والتفاهة .
-
مكتوبة على غرار باقي الروايات
السياسية، عندما يفشل البطل المناضل / الضحية يحاول أن يعوض عنتريته المنكسرة
بممارسة فروسيته على أجساد النساء أو في الحب
.
-
استطاع الربيعي في هذا النص المتميز أن ينمق جراح كريم
الناصري / الضحية السياسية بكل تلويناتها ..
-
ونجح في بنائه الفني ببراعة بدائرية
الحكي، وتفتيت السرد وتعدد الضمائر والأصوات وشعرنة بعض المقاطع السردية تخفيفا من
حدة قتامة أجواء الرواية ..
-
ولعل هذا ما جعل الرواية تستقبل بكل حفاوة نقدية منذ
صدورها ... وهي تكشف الستار عن المسكوت عنه في لعبة السياسة التي ينبهر بها المثقف
الطليعي.
- الرواية تدفع المتلقي الى السؤال : هل الحياة في المعتقل تكون أحيانا أفـضل من الحياة خارجه ؟ إن هذه المواقتة بين الجواني والبراني يمزجها الربيعي بتكـنيك واقعي، لا حلم بلا واقع ولا واقع بلا حلم ، أما التقـنية الرائعة فهي ساعة بلا عقارب ، تذكرنا بتكنيك الروائيين الكبار من جويس إلى وليم فولنكر ، لا بد من الإحساس بالزمن ، بعمق، لإدراك هذا التوقيت الموزع
رد مع الإقتباس