الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-11-2013, 11:20 AM
المشاركة
911
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
11
- عناصر الجمال والتأثير في رواية
'المجوس:
لإبراهيم الكوني
:
-
هي نوع من الأدب الرفيع جدا، ومن الفكر الأسطوري الملحمي عن الحياة
في الصحراء العربية، فالكاتب هو من ليبيا وعاش في الصحراء الليبية ويعرف ما هي
حياة الصحراء
.
-
فهو عندما يكتب
عنها يجعل
للصحراء قيمة عالية ويجعلها جنة فكرية
تمنح ساكنها الحكمة والصبر والحب
والإخلاص
.
-
يكتب عن حيوانات
الصحراء بتقديس يرفع من قيمة هذه الحيوانات ليجعل القاري يعشقها، لأن الكاتب يجعل
منها رفيقا وصديقا ومحبا ومنافسا
.
-
يكتب عن أجواء الصحراء التي نعرفها نحن العرب سكان الصحراء، ولكنه عندما
يكتب عن الصحراء ورمالها وأعاصيرها وأشواكها وشجيراتها وشمسها المحرقة يجعلك تفخر
بالانتماء إلى هذه البيئة الفقيرة لأنه جعل من هذه الصحراء بكائناتها الحية
منها
والجماد فيها وأجوائها الصعبة جنة للفكر والفلسفة
.
-
للكاتب الليبي إبراهيم الكوني تخصص فى
كتاباته عن الصحراء وسكانها إنسهم وجنهم ( أهل الخفاء كما يسميهم دائما في رواياته
)
وحيواناتها وهوائها وترابها وشمسها، فجميع كتبه التي أخرجها لنا وهي عديدة (تزيد عن
٣٠
رواية) تتحدث عن الصحراء.
-
على الرغم من أنه حصر فكره فى الثقافة الصحراوية
والكتابة عنها، إلا أنه أثبت للقراء
أن الفكر والحديث عن الصحراء بحر كبير وواسع
بسعة الصحراء
، ولن تجد التكرار في أي من كتبه، وجميعها غنية بالفكروالفلسفة والرؤية
الصحراوية من أهلها أو من أرضها أو من حيواناتها أو من حشراتها
.
-
يؤرخ الكاتب بداية الأسطر الأولى من
روايته في ٢٠\١٢\١٩٨٩م وانتهى منها في٢٨\١٢\١٩٩٠م وهى رواية طويلة وضعها بجزئين
متساويين، كل جزء منها ٣٦٥ صفحة، أي أنه قضى سنة كاملة فى كتابة هذه الرواية الرائعة
عن الحياة في الصحراء وأساطيرالصحراء
.
-
يقول الناشر فى تعريف الكتاب في هذا العمل الملحمي ندخل عالما يأسرنامن
الوهلة الأولى بغرابته وفرادته وجدته، عالم تتقاطع فيه الأساطير الموروثة وتعاليم
الأسلاف بتأملات الحكماء والشيوخ والعرافين وأشواق الباحثين عن الله والحرية وصبوات
الطامعين بامتلاك الذهب والفضة
.
-
تتمحور رواية المجوس حول
محاولة استعادة
الجنة المفقودة
أو بالأحرى إقامة
المدينة الأرضية
( مدينة السعادة
)
المعادلة للفردوس الضائع، لكن الخطيئة التى أخرجت الجد الأكبر للبشر ( مندام
)
من الفردوس إلى عالم الشقاء الأرضي ما تزال تلاحق نسله
.
-
إذ تعيد رواية المجوس
طرح الأسئلة الخالدة عن معنى الوجود والمغامرة
الإنسانية والمصير والسلطة والحضارة ..
مستخدمة عالم الطوارق المعقد والغني رغم
بساطة حياتهم بمثابة
مادة قصصية تخييلية
.. وسيكتشف القارئ أنها تمثل موقع الصدارة
في الأدب الروائي العربي المعاصر
.
==
-
يمكن أن نجد على الخارطة الأدبية المصرية أكثر من نجيب
محفوظ، ينقلون إلينا خفايا الحياة في الحواري المصرية بكل تفاصيلها، ويمكن أن يقدمّ
لنا المشهد الروائي العالمي أكثر من غابرييل ماركيز ليمتعنا بروائع الرواية،
ولكننا
لن نجد في طول وعرض هذا العالم سوى " إبراهيم الكوني" واحد وواحد فقط ، فهو الذي
أدخلنا إلى مجاهل الصحراء فعرفنا إلى عالمها المليء بالإثارة والتشويق، لدرجة
يدفعنا فيها أحياناً إلى التسليم بأن متعة الحياة لا تستقيم سوى في تلك المساحة
الهائلة من الياباس
.
-
إبراهيم الكوني
هو النافذة الوحيدة التي أتاحت للعالم
الإطلال على حياة الطوارق- سكان الصحراء الكبرى-
ليكتشف هذا الكيان الغامض بكل
أنشطته الاجتماعية والاقتصادية،
وليضعنا مباشرةً أمام ميثالوجياه الشعبية، الغنية
بالأسطورة المتعة
.
-
الكوني
ليس مجرًّد مرآة عاكسة لما شاهده أوسمعه عن
الحياة الصحراوية
، يسوق مشاهدها بشكل تقريري أو إخباري،
أنه يتمتع بحس مرهف للغاية
،
إذ يُحيل تلك الكتل الرملية الجافة ونتوءات كاف الجنون الصلدة، ورياح القبلي
القاسية، وقطعان المهاري المنفلته في مجاهل الصحراء
إلى صورة روائية ملفته
، حتى
مغلفّات الشاي الأخضر المكتوم في خزانة بيتك، تتحول إلى شيء أشبه بالتبر عندما تقرأ
للكوني،
للرجل مقدرة غريبة لإكسابك عادة من عادات الطوارق بمجرد قراءة عابرة إنه
بكلمات بسيطة يحيل الياباس وصهد القبلي المزعج إلى مبهج من مباهج الحياة، حتى
الفراغ يحيله إلى صمت فلسفي
.
-
قدرته على
صياغة التراكيب اللفظية الأنيقة
والممتعة
، واقتراب
أسلوبه السردي من الصور الشعرية في بعض المواضع
-
-
يستخدم
ذات الأدوات " الصحراء- المهري- القبلي- القبيلة ... الخ" في كل رواياته تكسبه
المزيد من الأهمية
.
رد مع الإقتباس