_…ـ- * الميل إلى طاعة خاصة * ـ-…_ إن الميل إلى العبادة يشبه الميل إلى الطعام ، فقد (يميل ) طبع العبد إلى صنفٍ من الطعام ، بحيث لو قُـدّم له صنف آخر لما مالت نفسه إليه . فالأمر في العبادة كذلك ، إذ قد يميل العبد بمقتضى حالته - التي قد لا يعلم منشأ لها - إلى صنف خاص من الطاعة : كالصلاة ، أو القرآن ، أو الدعاء ، أو السعي في قضاء حوائج الخلق ، أو كسب العلم النافع ، أو الخلوة مع نفسه . ولا ضير حينئذ في ( مراعاة ) ميله لصنف من صنوف الطاعة ، لئلا يقوم بالعمل على مضَضٍ وإكراه فلا يؤتي ثماره . بل أن من القبح بمكان ، إتيان العبد بالطاعة وهو ( كاره ) لها ، لما فيها من الاستثقال غير المقصود لمن يطيع . حميد عاشق العراق 6 - 2 - 2013