عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5677
 
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


صفاء الأحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,174

+التقييم
0.27

تاريخ التسجيل
Sep 2012

الاقامة
بين الألف والياء

رقم العضوية
11559
02-06-2013, 01:57 AM
المشاركة 1
02-06-2013, 01:57 AM
المشاركة 1
افتراضي هل .. تذكر .. ! ( بعد التعديل ) ~
عندما فاضت بقلبي الذكريات ،
وزادت جنوني يقينا بأني لأجلك أحيا .. لم أملك أن أحتضن أسوار المدينة التي جمعتني بك ..
ولا حتى شوارعها ..
لافته مكتوب عليها .. مكتب فلان ..
أثارت مدامعي .. فلان كان أنت يوما ما .. !
هو الآن ليس أنت !

هل .. تذكر .. !
عندما سرت تيارات الحمى في جسدي النحيل المتآكل
و أخذني حنيني إلى حيث سكبت لي أول فنجان قهوة .. وللأسف لم تسعفني منه رشفة !

هل تذكر بابك العتيق .. !

بابك العتيق .. المهترىء .. قاموا بترميمه الآن ..
لو أملك لأعدته كما كان .. ففي ثقوبه كانت تقيم حكاياتنا معا .. !

أحدهم يقف على مقدمة الدرج المؤدي إلى البوابة التي كانت شاهدة على أول شرارة انطلقت من عينيك .. لتلسع مركز بصري !
وتحفز ابتسامة لك على المرور عبر ملامحك .. رغما عن جموع من البشر كانت متطفلة على لحظتنا تلك !

هل .. تذكر ..!

عند ذات الباب كنا معا ..!
عندما افترت غيرتك عن نظرات غضب ..
وتجاهلت أنا السبب .. وغمرتني فرحة شقية احتفاء بالغضب .. !

كنت قد أخبرتني يوما .. أن لا شيء يعادل حب الوطن .. سوى حب الرجل لأنثاه .. وأنتِ لي وطن ..

وأنا أخبرك الآن .. لا شي يعادل حب الأنثى لرجلها .. ولا حتى حب وطن ..

هل .. تذكر .. !

عندما أخبرتك بأنك ماهر أنتَ .. اذ تتكور في أعمق نقطة من العقل والروح والذاكرة .. كلها معا ..

وأنك شرنقة فريدة لا تشبه إلا نفسها .. تغزل خيوط العشق والقسوة سويا ..

ثم سألتني ..
متى ستصبح الحياة أقل قسوة ؟
وأجبت بنفسك ..
ربما عندما يوارينا التراب في الأيام الثلاثة الأولى بعد الدفن .. ثمة من يسقي زهور القبر !
إن وُجِد .. ربما !!


هل .. تذكر .. !

عندما قلت لكَ أنّ معظم البشر يقولون .. نحن لا نستطيع أن نعيش بنصف حياة .. !
إذن .. ما هو سبب استمرارنا بأنصاف الحياة إلى الآن .. !
فقلت لكَ أنت نصفي الآخر فأجبتني ..
برأيي ..
نحن نعيش نصف حياة .. ونموت نصف موت أيضا !

إذن !
أين أنا من منك ؟ .. وأين أنت مني ؟
أنت هناك .. يواريك الغياب عن أبصاري .. لكن ليس عن عيون قلبي .. !

هل .. تذكر .. !

عندما قلت لي أن مِن باب أولى .. أُحبذ أن نستبدل لفظة ( حُلم ) بـ لفظة ( وَهم ) ..
لأنه قاسي ومبتذل في معظم أوقاته بل في مجملها .. !

لا تحلقي كثيرا في سماءات حلمك يا ملاكي .. كوني أكثر واقعية ..
فسألتك .. هل انا ملاكك حقا ؟
أجبتني ..نعم .. طبعا .. بالتأكيد ..

لكنك نسيت في تلك اللحظة بأنك أخبرتني يوما أنك قطعا لا تؤمن بوجود بشر بصفات الملائكة ..

هل تعلم .. !!

أنت تشبه الشفق فحضورك يشبه غيابك .. تأتي متى تريد .. وتذهب متى تريد ..
تاركا خلفك سيلا من تساؤلاتي .. لا يتوقف ..

وأنا ..

أقف على الأعراف .. بين الفهم واللافهم .. هل تحبني ؟
وأين أنا منك ؟




أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!