°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l° إن الإيمان المتكامل الرصين ، لا يحد بكثرة التعبد والتقشف عن طلب الدنيا بشتى صورها . ولا تعد مسألة الكفاف عن التملق في السؤال والعطية ، أمراً إيمانياً بحد ذاته . إلا إذا صوحب بحسن الأدب والخلق ؛ ليكون المؤمن مؤمناً صالحا ، ويتقرب إلى رضا الله ، ويطرق بابه من حيث يحب . وأما عن الحالات الإيمانية السامية ، والتي لا تدرك بالحواس ، ولا تدرك بظواهر الأمور ، فهي شتى وكثيرة . لكن إذا أردنا أن نبحث عن المؤمنين ، نجدهم قد هذبوا أنفسهم ، وألزموها بحسن الأدب والخلق ، والكف عن أذى الغير ، والابتعاد عن التصرفات المنحرفة التي نزّه الله تعالى عباده عنها . حميد عاشق العراق 1 - 2 - 2013