أيا سيدتى
هل حقا مر عام ؟؟
يقول الناس مر عام .
لست أدري !1
تثاءبت أيامى بعدك
وليلها طال
وكأن كل ليلة ألف عام وعام !!
دعينى في ذكراك
أرتل معنى الغياب
يامن رحلتِ عن الأهل
والأحباب
ورفيق لم يزل في دوامة الأحزان
والاغتراب
يلاحقه طيفك
عيناك الحالمتان
قلبك الصافي مودة
روحك العامرة محبة
وشاحك الأبيض
على رأس كل من تلقانى
وتسبل جفنيها على مقلتيها حياء
يذكرنى بك
في الذهاب والاياب !!
وما زلت ياسيدتى
أغفو على ذكراك
والدمع لم يزل سيال
وتشكو الوسادة صمتى
والأنين يغفو عليها شاكيا
لماذا لم تعد تورق الأحلام ؟؟
هل بعدك ياسيدتى تورق الأحلام ؟؟
" يسألنى الصباح عنك "
و " سلام عليك "
عزفت لحنهما الجنائزي
بعد الاحتضار
فماذا أقول اليوم
في ذكراك
بينما يعربد الشوق بي
والآلام !!
والحرف استعذب العناد
يرفض المخاض والامداد
يصرخ بي :
ماذا أفيد بعد رحيل الأحباب ؟
أُسْكُب الدمع جمرا
عند قبرها
سواء رأيتَ الطيفَ
أو عنك غاب !!
كيف ياسيدتى
وقد جفت مياه الجداول
وما عاد يُزهر روض الخمائل
والقمر من ليلة الرحيل
لم يزل منكسرا وحائر
منذ غابت بهية الشمائل !!
فيامن تشاطرونى تراتيل الذكريات
هى لم تغب
هى لم تسافر
هي لم تغادر
هى بيننا
تروى لنا نبتة الصبار !