عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4310
 
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي


محمد حمدي غانم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
528

+التقييم
0.11

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10554
01-25-2013, 06:52 AM
المشاركة 1
01-25-2013, 06:52 AM
المشاركة 1
افتراضي قصيدة الخائفة (+ إلقائي لها)
قصيدة الخائفة (+ إلقائي لها)

هذا هو إلقائي للقصيدة:


الخائفة
تقولُ: الرجالُ هم الغدرُ صافي ... ويُخفونَ كم خِنجرٍ بالعِطافِ
بلا ندمٍ يَهجرونَ القلوبَ، فهُم سُفنٌ والنساءُ مَرافي
وكم رجلٍ ملَّ ذاتَ الجمالِ إذا ذاقَ مِن حُسنِها باغترافِ
جَبابِرُ يَستعبدوَنَ الإناثَ، نَعم كُلُّهم، دونَ أيِّ اختلافِ!
وأخطرُهم مَن يَضوعونَ شِعرا كشهدٍ مزيجٍ بِسُمٍّ زُعافِ!
تَرى مَنْ يقولُ: "أيا نورَ عيني، تَعالَيْ فإني على الشوكِ حافي!"
"أغيثي فإني أشمُّ شياطا.. بقلبي حريقٌ فهاتي المطافي!"
وإن خانَ قالَ: "زَلَلتُ اعذِريني، وأَمْـلِي لقلبي بشوطٍ إضافي"
"لقد طهّرَ الحبُّ رُوحي اطمئنّي فإنّي غَدَوْتُ مِثالَ العَفافِ"
"وها أنا ذا عاكفٌ في خشوعٍ أمامَ قناةِ (مشاري العسافي)!!"
يقولونَ كِذْبا وهم يَسخرونَ من الغاوياتِ بشَدوِ الغُدافِ!
فهم يشربونَ دموعَ العذارى لتدبيجِ أشعارِهم باحترافِ
ويَمشونَ فوقَ الجِراحِ اختيالا بفنٍّ، وهاماتُهم كالزرافِ!
ويَنسَوْنَ مَن كُنَّ قُربانَ شِعرٍ، كسَكرانَ يُخطئُ عَدَّ الخِرافِ!
وكم ألفِ مِسكينةٍ غادَروها كجُثمانِ حُلمٍ على الدمعِ طافي!
فهل خِلتَني غِرّةً كي تقولَ: أنا الذئبُ، مِنْ بَسمتي لا تخافي؟!
فهيهاتَ يَخدعُ مِثلُكَ مِثلي.. أنا لستُ ذَنبا ترومُ اقترافي
ألا كُفَّ عني، وذَرني مَـلِيّا، فنَفْسي تَجيشُ كَسَيلٍ جُرافِ

فقلتُ بحزنٍ: أَجَدْتِ اغتيالي بوصفٍ عنيفٍ مخيفٍ جُزافي
أنا شاعرٌ حالمٌ، للجمالِ أُغنّي، ولستُ بوحشٍ خُرافي
وكم من نساءٍ فَتنَّ رجالا، وها هم ضحايا الهوى في اصطفافِ
ومِنهنَّ مَنْ طَبعُها أن تخونَ، فتَحنو وفي قلبِها الغدرُ غافي
ومَن زُوِّدَتْ بلسانٍ سَـليطٍ، ومَن غولةٌ تحتَ ثوبِ الزفافِ!
ومَن ألقَتِ العقلَ في المُهملاتِ وبالكادِ تَعرفُ غسلَ الصِّحافِ!
ومن تَستلذُّ خرابَ البيوتِ فيشكو أذاها لـ (نورتون) (مكافي)!!
وناهيكِ عن كافراتِ العشيرِ، ومَن قد يَمِلنَ إلى الانحرافِ!
هما الخيرُ والشرُّ في كلِّ شخصٍ.. سَلِي الطبعَ في القلبِ، والقلبُ كافي
وقد ذُقتُ في مُقلتيكِ حَنانا تَحدَّى الجَفاءَ فكانَ اختطافي
وأكبرتُ فيكِ حميدَ الخصالِ، وحولَ حيائِكِ طالَ طَوافي
وإنّا جميعا نحبُّ الجَمالَ، وأنتِ نَدى الزهرِ والحسنُ ضافي
وحينَ أراكِ يرفرفُ قلبي ويشدو بلحنٍ رقيقٍ ودافي
فمهما تَمطَّتْ بنا الكِبرياءُ نَحِنّ لإلْفٍ كطيرٍ ضِعافِ
هو الحبُّ في الكونِ سرُّ التراحمِ، مِن دونِه المرءُ مَحضُ غِلافِ!
فهيا أجيبي نداءَ الحياةِ، إلى الحبِّ فلتُقبِلي، لا تَعافي
وضُمّي بعَطفٍ بَراءةَ قلبي وداوي بِلَحْظٍ من الهمِّ شافي
وفِرِّي ـ إذا شئتِ ـ مِنّي إليَّ، سأحويكِ بينَ ضلوعي اللِّطافِ

محمد حمدي غانم
2/5/2011
_______________
ملحوظة:
- الخطأ في اسم الشيخ مشاري العفاسي متعمد لغرض فني في القصيدة.
- نورتون Norton ومكافي McAfee من برامج مكافحة الفيروسات.