|
مسُّ الشّفاه
إنْ ما تبسّمتِ الصبيـَّة ترتَعي الـ
ـنحْلاتُ في صدري .. تَطِنُّ وتلسَعُ
توفِي صُبُوَّ القلبِ من أحداقِها
صفواً يثيرُ ألهاجعاتِ ، ويهجعُ
كانت تسارقـُني اللِحاظ َ بلهفةٍ
كالدرِّ يغزِلـُه الحنينُ ويُبْدِعُ
دأبتْ تـُناظرُ في الورودِ تلهّفاً
والحبّ ُ عندي كالزهورِ مضوّعُ
تحسو الشَّرابَ بقشَّة ، يا لهفتي !
من منهما تُجري الرّضابَ و تَجْرَعُ
ياليتني مسَّ الشِّفاه متيَّماً
أحسو من الكأس الصَّفِـيِّ وأرضَعُ
***
يادرّةً سبَكَ الإلهُ فتونَها
في ساحر ٍ يُردي القلوبَ ويَصْرَعُ
و صباحُ وجهـِكِ ( في الحِلِيّ ِ يَذوبُ في
وهجِ الوسامةِ ) بالفتونِ مُرَصّعُ
مدِّي يديكِ وأقـْبـِلي في عزمةٍ
تـَجلي اللظى في أضْلعي ، وتَرَبَّعُ
فإذا الطيور الشُّهل أصختْ للذي
يجري بأوردتي ، تُـجنّ وتفْزعُ
***
لايُطْفِئُ الحبُّ اللظى في مُدنفٍ
إن كان يُطْعَمُ بالحنين ويَشْبَعُ
فغرامُ عُذرةَ ما أظَلَّ حُشاشة ً
بالحبِّ ، إلا من يخافُ ويهلعُ
وأنا كقيسَ بنِ الملوَّحِ هائمٌ
في حبِّ مُشْرَعَةِ المَلاحةِ ، مولـَعُ
أرِدُ الديارَ متيَّماً شوقاً ، ولي
في شُهلِ ساحرةِ اللواحِظِ ، مَرْبَعُ
* * *
ردِّي ، فَما يَجني التَّصابُرُ غِلة ً
أو يَجْتـَني المحصولَ منْ لايَزْرَعُ
هزِّي براسِكِ ، أو أشيري لي : بلى ،
أو فاكتبي لي مايَرقُّ و يَسْجَعُ
إن تسْمحيهِ ؛ جَعَلْتُ حبـَّكِ رقيةً
يرسو بها كلُّ الزَّمانِ ويُقْلِعُ
تَجِدي رفوفاً من نوارس شرْعتي
تحدارُ حولكِ يا لـُميَّ وتَرْتعُ
وتَرَي زمانَ الودِّ تُشْحَذ ُ نارُهُ
بجِمارِ ودٍّ في الأضالع تولـَعُ
فإذا قصَدْتُكِ ، لن تفيدَك هزّة ٌ بالـ
رأس ِ أنْ : لا ، أو تردَّكِ أدمُعُ
* * * |
|