_…ـ-* التوقيت في الأرض والحياة *ـ…_ إن من الأمور التي تعين العبد على تجاوز العقبات ، هو الالتفات الواعي والتفصيلي لصفة ( التوقيت ) للحياة على الأرض وما عليها ، كالتفاته إلى التوقيت للأرض نفسها ، بل لما حولها من شموس وكواكب ، وكيف أن العيش فيها بكل صخبها وحطامها ، كأنه اللّبث في ساعة من نهار ، بما فيها من سرعة الانقضاء !! . إن هذا الإحساس الذي يرفده اليقين بصفة التوقيت - مع ما يقارنها من الاعتبار بالصور المادية المؤيدة لذلك كالأموات والقبور - يجعله ( يتعالى ) بشكلٍ غير متكلَّف عن الشهوات من جهة ، و ( يتحمل ) الابتلاءات من جهة أخرى ، لعلمه أن ذلك كله زائلٌ كزوال أصل الحياة . ومن هنا كان القرآن الكريم هدىً لمن آمن بالغيب ، وتيقّن بالآخرة ، ومن المعلوم أن الإيمان واليقين ، كلاهما يصبّـان في تعميق هذا المفهوم ، الذي من شأنه تغيير مسيرة العبد رأساً على عقب . حميد عاشق العراق 23 - 1 - 2013