عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2013, 09:33 AM
المشاركة 375
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عوليس (بالإنجليزية: Ulysses)
هي رواية للكاتب الأيرلندي جيمس جويس، نشرت للمرة الأولى على حلقات في جريدة "ذا ليتل ريفيو" (بالإنجليزية: The Little Review) الأمريكية بين شهري مارس 1918 وديسمبر 1920، ثم نشرته سيلفيا بيتش في باريس في كتاب صدر في 2 فبراير 1922. تعد من أبرز الأعمال في الأدب الحداثي[1] حتى أنها اعتبرت "نموذجاً وإجمالاً للحركة بأكملها"[2].
تسجل الرواية خط سير ليوبولد بلوم داخل مدينة دبلن خلال يوم عادي هو 16 يونيو 1904 (وهو تاريخ اللقاء الأول بين جويس و ـ زوجته فيما بعد ـ نورا بارناكل[3])، ويشير العنوان إلى أوديسيوس (الذي حُرف اسمه في اللاتينية إلى يوليسيس (عوليس))، وهو بطل أوديسة هوميروس، ويفتح المجال لعدة موازنات بين شخصيات وأحداث ملحمة هوميروس وبين شخصيات وأحداث رواية جويس (مثلاً: الموازنة بين ليوبولد بلوم وعوليس، وبين مولي بلوم وبينيلوبي، وبين ستيفن ديدالوس وتليماك). ويحتفل معجبو جويس في مختلف دول العالم بما يسمى "يوم بلوم" (بالإنجليزية: Bloomsday) في 16 يونيو من كل عام.
يبلغ طول رواية "عوليس" حوالي 265 ألف كلمة، ويستخدم جويس فيها قاموساً يصل إلى 30 ألف مفردة (تشمل أسماء الأعلام وصيغ الجمع ومختلف تصريفات الأفعال)[4]، وتنقسم إلى 18 حلقة. ومنذ نشرت الرواية دار حولها الكثير من الجدل والانتقادات، من بينها حظر الرواية لفترة لاتهامها بالإباحية، وما عرف بحروب جويس (بالإنجليزية: Joyce Wars) التي دارت حول الرواية. ومما يجعل الرواية ذات قيمة عالية في تاريخ الأدب الحداثي استخدامها تقنية تيار الوعي، وبنيتها المحكمة، وثراؤها في تجسيد الشخصيات وحس الفكاهة. وقد تصدرت الرواية سنة 1998 قائمة أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية في القرن العشرين[5].
==
يوليسيس: تثوير العمل الأدبي في القرن العشرين
كتب
الأحد 22/6/2008
لم يكن غريباً لرسالة عاطفية ملتهبة كان قد أرسلها الروائي الايرلنديالشهير جيمس جويس إلى زوجته أن تحقق رقما قياسيا عندما بيعت في مزاد في العاصمةالبريطانية لندن بنحو 241 ألف جنيه استرليني (اكثر من 421 ألف دولار).
وقتها ذكر مزادسوذبي اللندني إن الرسالة التي بعثها جويس إلى زوجته نورا بارنسل بيعت بأعلى سعرتحقق في القرن العشرين.‏
وقد اشترى رسالةجويس, التي كان مقدرا لها أن تباع بحدود 60 ألف جنيه استرليني, والتي وصف فيهازوجته نورا بأنها (غانية بعينين وحشيتين), مشتر فضل عدم الافصاح عن هويته.‏
ووصلت حصيلة بيعتلك الرسالة مع بعض المقتنيات الأخرى لجويس, صاحب روايات (يوليسيس) و (الدبلنيون) و(صورة الفنان في شبابه) وغيرها, إلى نحو 722 ألف جنيه. كتبت الرسالة في شتاء عام 1909 عقب عودة جويس إلى دبلن لوحده دون نورا, وهي أول مرة يفترق فيها الزوجان منذمغادرتهما العاصمة الايرلندية إلى تريستي في ايطاليا قبل ذلك بخمسة أعوام.‏
مؤخراً صدرتيوليسيس أو عوليس في طبعة جديدة عن دار المدى في دمشق.‏
للوقوف علىأهمية هذه الرواية لابد من الوقوف عند بعض خطوطها العريضة التي تحدث عنها الأدباءوالنقاد:‏
- المدرسةالفرنسية في النقد تعتبر جويس أبو الرواية الوثائقية. وجاك دريدا يطلق عليه : معجزةالرواية في القرن العشرين.‏
- دبلن احتفلتبالطبعة 36 ليوليسيس.‏
- أوذيسة جديدةمن وجهة نظر حداثية.‏
- قراءة عشرصفحات يومياً من يوليسيس تعتبر انجازا‏
- أمريكا تمنعنشر الرواية وانجلترا تعتبرها عنلا لا أخلاقي. .وباريس تنشرها. قال جيمس جويس لأحداصدقائه مرة: ان احد الاشياء التي لم اعتد عليها ابداً في شبابي كان الاختلاف الذيوجدته بين الحياة والادب!.‏
- (لقد حاولجويس في يوليسيس ان يوضح بشكل مستفيض ودقيق ومباشر وبكلمات بسيطة, ماهية مشاركتنافي الحياة, فهي تشبه او بالأحرى تبدو لنا بأنها تشبه, انا نحيا هذه الحياة أونعيشها من لحظة لأخرى.‏
ولد جيمس جويسفي شباط من عام 1882 في مدينة دبلن الأيرلندية‏
اشتهر جويسباستخدامه التجريبي للغة وبحثه في المناهج الادبية الجديدة الممكنة, واستخدامهلأسلوب (تيار الوعي) الذي كشف عن مسار الانطباعات و الهواجس, وانصاف الافكار, وتداعيات المعاني, والشكوك, والدوافع, اضافة الى الافكار العقلانية لدى شخصياته.‏
المشاكل الصحيةوالمالية تقريبا لم تفارق جويس بينما كان يعمل في كتابة يوليسيس ويذكر أنه تحمل ألم 25 عملية جراحية اجريت له جراء اصابته بمرض في العين خلال ذلك استمر جويس فيالكتابة.‏
جويس استلهمحياته لأغناء ادبه. و بشكل رئيس حياته الخاصة. كان جيمس اوغسطين يولبوس الابنالأكبر من بين عشرة أبناء لجون وماري جين جويس. الأب كان رجلاً سريع الغضب,وسكيراً, و الأم كانت امرأة ورعة . وكان للمكتبة التي يحتويها المنزل تأثيرا كبيرافي تثقيفه المبكر. يعد لقاؤه بنورا بارسنل نقطة تحول حقيقية في حياته الشخصية, ومعها غادر جويس دبلن مع كل ما ادخره وكتبه من قصص وروايات كان يخزنها في ذاكرته, وما كان عليه سوى تحويل هذه الذخيرة الى فن يليق بآماله وتطلعاته.‏
عندما كان جويسينتقل مع نورا وطفليهما بين وحول المدن الاوروبية ومنها: بولا, تريست, زيورخ, روما, وباريس استطاع ان يحصل على وظائف عدة بين التعليم والتوظيف الحكومي مكنته من توفيرالدعم المادي لعائلته والكتابة, فجاء الاصدار اول لكتابه الروائي الدبلنيون مواطنودبلن- 1914 اذ تضمن خمس عشرة قصة قصيرة ذات حكايا وحبكات تلقليدية لكنها متماشية معاستحضار البيئة واللغة الدبلنية, بعدها بورتريت لفنان شاب- 1916 الرواية التي قدمتموضوعاً متميزاً ومقالاً معقداً لغوياً عن ستيفن ديدالواس, وهي شبه سيرة ذاتية بينتبأن جويس منذ ولد وحتى قرر مغادرة دبلن كان منشغلاً في صناعة فنه.‏
بدأ بكتابةيوليسيس 1914 , وقد ظهرت اجزاؤه بالتتابع في مجلة غويست في انكلترا ولتل ريفيو فيالولايات المتحدة حتى صادرت دائرة البريد ثلاثة اعداد من هذه المجلات تضمنت مقتطفاتمن اعمال جويس على اساس انها اباحية وغرمت المحررين 100 دولار. وعزز عمل رقابةالمطبوعات هذا حب الاستطلاع لدى الناس لمعرفة العمل القادم لجويس حتى قبل ان يصدركتاب يوليسيس, اذا كان النقاد يقارنون الافكار المتطلعة لجويس بأفكار انشتينوفرويد.‏
في يوليسيسيعتمد البنية الهوميرية للأوذيسة ليبني ملحمة معاصرة ومخالفة حيث نجد أن عوليسالقرن العشرين هو الزوج المخلص الذي يغفر خيانات زوجته أي أن بنلوبي تخلت عن دورهاالتاريخي في انتظارها الشهير لأوذيس. يتتبع تحركات البطل كذلك المئات من سكان دبلن, وهم يسيرون في الشوارع, يلتقون ببعضهم, يتعارفون ويتحدثون في المطاعم والحانات, تحركات ونشاطات تبدو عشوائية, سجل يومي لأحداث المدينة, لكن في الواقع لاشيء عشوائيفي احداث يوليسيس لكنه يكشف لنا عن العمق المتخفي وراء تلك الأشياء التي تبدو لناعفوية غير مرتبة.‏
تي. اس. اليوتالذي وضع اسس الرواية الجديدة كتب يقول (ان استخدام جويس للاسطورة الكلاسيكية فيتنظيم التجربة الحديثة كان لها الاثر الكبير في الاكتشاف العلمي).‏
ان روايةيوليسيس صنعت شهرة جويس, مع انها لا تتفق دائماً مع الاسلوب الذي يرغب به, عندمااقترب احد المعجبين منه وقال له(هل اقبل اليد التي كتبت يوليسيس?) قال جويس: »لاانها ارتكبت اشياء اخرى كثيرة ايضاً)‏
يوليسيس اصبحتكتاباً مرجعياً لأدب القرن العشرين, ووسعت مجال المواضيع المباحة في الرواية. واذاصح ما أراده جويس :أردت رواية أعذب فيها البشرز أيضا هي رواية تثقف من يقرأها رغماعنهزربما لهذا ألتقطت صورة لمارلين مونرو وهي تقرأ يوليسيس.‏
براعته بغزلالالفاظ التي يصف فيها كل ما يخطر على بال البطل جعل يوليسيس معجماً حقيقياً فياساليب الكتابة لكثير من الكتاب ويمكن التقاط تأثيرات يوليسيس يمكن ان تلاحظ فياعمال وليم فوكنز, صاموئيل بيكت, غابرييل غارسيا ماركيز. .‏
لكن المؤلفالوحيد الذي حاول تخطي المدى الموسوعي ليوليسيس هو جويس نفسه, فقد قضى 17 سنة فيالعمل في عمل آخر هو »يقظة فينغانس ).‏
< ل - ه - ح‏
الكتاب: يوليسيس - ترجمة صلاح نيازي - صادره عن دار المدى - ضمن سلسلة أعمال خالدة - 2008 - قطعمتوسط في 280 صفحة‏