عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2013, 12:51 PM
المشاركة 343
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
رواية الغريب



ألبير كامو

" تشبثت يدي بالمسدس ، وها هو الزناد يلين تحت أصابعي ، وها هي ذي الضوضاء الجافة المرتفعة التي من خلالها بدا كل شيء ، نفضت العرق والشمس ، وعندها أدركت أنني كنت بالفعل قد حطمت هدوء ذلك اليوم ، وكسرت صمت ذلك الشاطئ الذي كنت سعيداً فوقه " ..
لا ريب أن قارئ رواية "الغريب" لـ "آلبير كامو" (1913 ـ 1960) ، والتي تعد واحدةً من أعظم روايات القرن العشرين ، والرواية الأكثر انتشاراً في الأدب الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية ، سوف يتوقف عند ذروة الحدث في الفقرة السابقة ، الذروة التي أطلق عندها "مارسو" ـ البطل / الراوي ـ رصاصته على المواطن "العربي" فيرديه قتيلاً ، ثم يعقب هذا ـ بعد لحظات ـ برصاصات أربع أخرى تخترق الجسد الهامد ، وتنشطر الرواية بجوار النبع لشطرين ، قبل القتل ثم بعده . من قبل كان "مارسو" يودِّع أمَّه التي ماتت في دار المسنين بـ "مارينجو" ، التي تبعد ثمانين كيلو متراً من الجزائر العاصمة ، لمثواها الأخير بمشاعر باردة لفتت أنظار موظفي الدار ، وحيث يعود سراعاً لحياته ولهوه مع صديقته "ماري" في حمام السباحة أو السينما أو في شقته ، وتتشابك علاقاته مع جاره "ريمون" في تصاعد درامي حتى تبلغ اللحظة الدموية القاتلة ، أمَّا ما بعـد القتل فيتمثل في براعة "كامو" في تصوير مشاعر "مارسو" في الزنزانة أو في المحاكمة ، انتظاراً لحكم الإعدام الذي يلوح في الأفق ، كي يطيح برأسه في ميدان عام .

=
الغريب (بالفرنسية: L'étranger) رواية للكاتب الفرنسي ألبير كامو، صدرت سنة 1942. تنتمي إلى دورة العبث وهي سلسلة مؤلفات متكونة من رواية (الغريب)، مقال (أسطورة سيزيف) ومسرحيتان (كاليغولا وسوء المفاهمة) تصف جميعها أسس الفلسفة الكأموية : فلسفة العبث. تمت ترجمة الرواية إلى أربعين لغة.