عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2013, 01:25 PM
المشاركة 250
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مائة عام من العزلة (بالإسبانية: Cien años de soledad) رواية للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز, نشرت عام 1967 بالإسبانية، وطبع منها حتى الآن حوالي ثلاثين مليون نسخة، وترجمت إلى ثلاثين لغة [1] و قد كتبها ماركيز عام 1965 في المكسيك. بعد ذلك بسنتين نشرت دار النشر (سود-أميريكا)Editorial Sudamericana في الأرجنتين ثمانية ألف نسخة.
تعتبر هذه الرواية من أهم الأعمال الأسبانية-الأمريكية خاصة، ومن أهم الأعمال الأدبية العالمية عموما. (مائة عام من العزلة) هي من أكثر الروايات المقروءة والمترجمة للغات أخرى. وتروي الرواية.
يروي الكاتب أحداث المدينة من خلال سيرة عائلة بوينديا على مدى ستة أجيال والذين يعيشون في قرية خيالية تدعى (ماكوندو)، ويسمون الكثير من ابنائهم في الرواية بهذا الاسم بعض شخصيات الرواية:
  • خوسيه أركاديو بونديا (مؤسس القرية).
  • أورسولا (زوجة مؤسس القرية).
  • العقيد اورليانو ابن أركاديو.
  • أركاديو الابن.
  • ريبيكا (ابنتهم بالتبني).
  • ملكياديس (رجل غجري).
  • فرسبي كراسو (شاب إيطالي يأتي إلى القرية ليعلم الموسيقى)
  • أمارانتا.
  • بيلار تينيرا.
يبرز في هذه الرواية عنصر الخيال الذي يأخذ بالقارئ لعالم ماكوندو وحياته البسيطة التي لا تلبث تنغصها صراعات بين المحافظين والأحرار وغيرها من الصعاب. كما وتمتد أحداث هذه القصة على مدة عشرة عقود من الزمن، وتتوالى الشخصيات وما يترافق معها من أحداث برع المؤلف في سردها وأبدع في تصوير الأحداث والمشاكل وفي وضع النهاية لهذه العائلة عبر العودة إلى إحدى الأساطير القديمة التي لطالما آمنت بها أورسولا.
تحذير :::: حرق للأحداث :::: قد يفاجأ القارئ في بداية القصه بتكرار الأسماء المتشابهة كـ أورليانو, اركايدو, وحتي اسم بوينديا هو اسم مشترك للأم والاب الاجداد الأولين الذين بحثوا عن طريق الي البحر لمدة تتجاوز العام فكان الاستقرار الاضطراري في مكان مناسب واطلق عليه خوسية اركاديو بوينديا - الجد الكبير - اسم قرية ماكوندو التي سرعان ما اكتشف مكانها الغجر الذين زاروها بالألعاب السحرية والاكتشافات وحتى البساط الطائر والثلج في زمن كانت هذه المخترعات أو حتى الخيالات غير موجوده, ومع الزيارة الأولى للغجر تبدأ الاحداث في التطور فنتعرف علي ميلكيادس الذي يبدأ كل شيء به وينتهي أيضا به, ويهرب خوسية اركاديو ابن مؤسس القرية الجد الكبير لعقود طويلة ويعود لنشعر بمدى تغير الازمنه, ويترك أيضا ميلكيادس الغجري تلك الرقاق التي هي بها نبوءه ماكوندو من بداية تأسيس المدينة مرورا بالمآسي والاحقاد والحروب الطويلة التي قادها الكولونيل اورليانو بوينديا الليبرالي ابن مؤسس القرية ضد المحافظين, والأمطار -التي استمرت أكثر من اربع سنوات دون انقطاع في فترة اورليانو الثاني - والحياة الطويله التي عاشتها اورسولا الجدة زوجة مؤسس القرية, حملت تلق الرقاق كل شيء بالتفصيل الي نهاية سلالة خوسية اركاديو بوينديا والنبوءه التي استطاع آخر فرد في الاسرة - اورليانو الصغير - ان يفك شفرة الابيات الشعرية ويفهم في اللحظه الأخيرة قبل هبوب الرياح المشئومه التي قضت علي اخر السلالة والقرية كلها
تحذير :: السطور السابقه بها حرق للأحداث::
==
انتهيت منها، و رغبة عارمة في البكاء تنتابني..!

هذه الأحرف الأولى و الأخيرة التي كتبتها فجر يوم الجمعة، على الصفحة الأولى من رواية "مئة عام من العزلة" للأديب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز.

كنت قد ابتعتُ هذه الرواية لقرائتها قبل عام بالضبط- بناء على نصيحة وتزكية أحد الأصدقاء، و استعارتها زميلة لي قبل أن أقرأها و اعادتها بعد أشهرٍ أربعة، و بعد ذلك، كلما هممتُ بقراءتها، واجهت بعض صعوبات لكثرة التفاصيل و زخمها منذ الصفحات الأوائل، الأمر الأمر الذي جعلني أمسك شيئاً آخر أقرأه، و لكنني قررت قراءتها أخيرا.. و فعلت...

انتهيت منها، منذ قرابة أسبوع، و استغرقت مني وقت قرابة الشهر..!
والغريب أنني كلما بدأت (الآن) بقراءة شيء آخر، اشعر أنها ليست بمستوى "مئة عام من العزلة"، فأتركه و أعاود قراءة أحد فصولها، و خاصة الفصل الأخير منها، و الفصول الأولى.

أتمنى لو أستطيع التحدث عنها باستفاضة و لكنني للأسف لا أستطيع، و أعترف هنا أنني لا أستطيع بسبب عجزي و قصور قدرتي التحدث عن عمل رائع مدهش كرواية "مئة عام من العزلة" و أديب عالمي مثل "ماركيز"، و لا أدري لماذا أستسيغ إطلاق لقب "الشيـطان" عليه و أجده أقل ما يوصف به إنسان قادر على مطاوعة الحرف لدرجة لا تصدق..! انسان له قدرة على أَسْطِرة الواقع، حبس أنفاس القارئ حتى الحرف الأخير من الرواية دون كلل أو ملل أو حتى شعور بترهل ببعض الفقرات؟!

هذا الأديب (الشيطان) يؤمن ((بأن الأدب الجديد يجب أن يكون ملتزماً يحرض القارئ ويوعيه دون وعظ أو تلقين)). و هذا بالضبط ما لمسته حين قرأت رائعته "مئة عام من العزلة" و التي حاز على أثرها بجائزة نوبل للآداب عام 1982م.

النسخة التي بين يدي، من ترجمة الدكتور محمد الحاج خليل، المولود في عكّا عام 1937م، و الذي عمل جلّ حياته في ميدان التعليم و الترجمة، و الذي يقول عن رواية مئة عام من العزلة:" هذه الرواية من أجمل ما قرأت، و هي على الرغم من سمة العزلة التي تنسحب عليها، حتى اختارها لها كاتبها اسماً، و على الرغم من الحتمية التي ينظر بها المؤلف للأمور من زاويته، اشبه ما تكون بالحياة : شائقة و شائكة، بسيطة و معقدة، متفائلة و متشائمة، حلوة و مرة. إنها ككل الأدب الرفيع، جدية بأن تقرأ و ككل الحياة تستأهل أن تعاش."

و كذلك سوف أضع ما قيل بحق الرواية في بعض الصحف العالمية:
((قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس، و هذة واحدة من تلك الروايات)) الغارديان

((هذه الرواية كاسحة تتسم بالألق الفوضوي، و هي أقرب إلى لاشعر منها إلى النثر، بل هي ملحمة موسيقية لا متناهية)) التايمز

((هذه الرواية عمل أدبي غني، مكثف كالأدغال، حافل بالوهم المتوضع، زاخر بالفعل، ثري بالمرح الحزين، يتدفق بالأحداث و الفلسفة و التأمل، حتى ليدفعك إلى العجب)) صنداي تايمز

((تصحو، بعد قراءة هذه الرواية الرائعة، كمن يصحو من حلم، عقلك و خيالك جامحان بل ملتهبان.. و أمامك غابرييل غارسيا ماركيز العملاق كخياله و جبريته و عظمته، فهو و الرواية مدهشان)) نيويورك تايمز.
سأكتفي بهذا القدر الان عن هذه الرواية الرائعة و ربما لي عودة..
من يدري؟
تحياتي الخالصة
بسمة فتحي