عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2013, 09:54 AM
المشاركة 242
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أُنوريه دو بلزاك ترجمة : حماد صبح
تاريخ النشر : 2012-09-09
أُنوريه دو بلزاك ترجمة : حماد صبح
كاتب روايات ومسرحيات فرنسي ( 20 مايو 1799 _ 18 أغسطس 1850 ) مشهور بسلسلة قصص قصيرة وروايات مجموعة تحت عنوان موحد هو " الملهاة الإنسانية " التي يصور فيها منظرا كليا للحياة الفرنسية عقب
سقوط نابليون في 1815 . وبصفته أحد مؤسسي الواقعية في الأدب الأوروبي فقد عرف بملاحظته الدقيقة لتفاصيل حياة المجتمع وصورته غير النقية . وتتميز شخصياته بالتعقيد والغموض الخلقي والنزعة الإنسانية العميقة .
وألهمت أعماله كتابا كثيرين وروائيين لاحقين له منهم مارسيل بروست وإميل زولا وتشارلز ديكنز وإدجار آلان بو وفيودور ديستويفسكي وجوستاف فلوبير وماري كوري وهنري جيمس وويليم فوكنر وجاك كيرواك وإيتاليو كالفينو بل ألهمت فلاسفة مثل فريدريك إنجلز . ولا تزال أعماله مصدر إلهام للكتاب وصناع الأفلام والنقاد . ولعل نجاح بلزاك في الكتابة يعود إلى عجزه عن النجاح في أي شيء آخر ، كما جعله طبعه العنيد لا يصلح بتاتا
للعمل والدراسة في المدرسة . كان مفكرا مستقلا ، لكنه كان يسأم الأعمال العادية والمعادة ، ومع هذا جرب الاشتغال بالنشر والطباعة وممارسة العمل والنقد الأدبي والنشاط السياسي . وهو وإن فشل في كل ذلك إلا أنه
اعتمد كثيرا على تجربته فيه ، و " الملهاة الإنسانية " تحفل بمشاهد من هذه المشاريع التي فشل فيها . التزم بلزاك بنظام مكثف في الكتابة ربما كان السبب في الاضطرابات الصحية التي قاساها في حياته . وكانت علاقاته
الأسرية كثيرة التوترات للمشاكل المالية والشخصية التي تتعرض لها ، وانتهى كثير من صداقاته جراء الآراء النقدية . توفي في 1850 بعد خمسة أشهر من زواجه بيولينا هانسكا التي أحبها زمنا طويلا .


==
اونوريه دي بلزاك Honoré de Balzac (و. 20 مايو 1799 - 18 أغسطس 1850) روائي فرنسي، يعتبر مع فلوبير، مؤسسا الواقعية في الأدب الأوروبي. انتاجه الغزير من الروايات والقصص، يسمى في مجموعه الكوميديا الإنسانية Comédie humaine، كان بمثابة بانوراما للمجتمع الفرنسي في فترة الترميم (1815-1830) و ملكية يوليو (1830-1848).
خمسون سنة هي عمر اونوريه دي بلزاك، حاول خلالها أن يجمع المال وأن يبني القصور، لكن كل تجاراته كسدت وكل مشاريعه أفلست، فحاصرته الضوائق والمآزق المالية، وحين جرب حظه مع الأدب لم يفكر انه سيصبح أديبا عالميا خالدا، وإنما كان مبتغاه أن يستميل قلوب النساء المتأدبات الناضجات اللواتي جبل على الشغف بهن، لكن الحب أيضا ظل كالمال، يتأبى عليه ويبدي الحرد، وظل هو يطارد أشباحه دون أن يمسك بها، وفي سبيلها يراكم الروايات، وقصصه تترى تباعا، حتى أنتج دون أن يشعر هرما هائلا من فنون القص والسرد، جعله في طليعة رواد الرواية الواقعية والجديدة.
والإضاءة التالية تسعى لتتبع سيرة هذا المبدع الذي احتفلت فرنسا هذا العام بمرور مائتي سنة على مولده، وإن كانت ـ أثناء حياته ـ تجهمت في وجهه، وأغلقت كل أبواب الرزق أمامه، وحرمته عضوية الأكاديمية، فدخل محبطا ـ كمعظم أبطاله ـ في سرداب مظلم من سراديب الأدب، وكان ذلك آخر العهد به.
ولد أونوريه دي بلزاك يوم 20 مايو 1799م في مدينة تورالفرنسية، من أب هو برنار بليسا الذي غير اسمه، بمحض إرادته إلى بلزاك، وكان كاتب ضبط عدليا، على قدر من التنوير، وأمه آن شارلوت سالمبييه امرأة فظة جافة عرفت ببرود علاقتها مع أبنائها، ولهذه العائلة المتوسطة الحال، ولدت بعده بسنة 1800م شقيقته لور التي ستصبح أيضا أديبة رفيعة مثل أخيها، وإن لم تصب قدرا كبيرا من الشهرة.
وفي سنة 1813م اضطر بلزاك لقطع دراسته بثانوية فاندوم مؤقتا نتيجة مصاعب عقلية، إلا انه استكملها بعد أن رجع لطوره 1816 وظهرت تباشير ملكته الأدبية مبكرا حيث بدأ في سن العشرين يكتب ـ مع أصدقاء ـ قصصا بأسماء مستعارة، كان من أبرزها تراجيديا لم يتمكن من نشرها هي "كرومويل" 1820م، وأخرى لم يستكمل مخطوطتها بعنوان "ستيني" وأتبعهما سنة 1822م بأعمال أكثر نضجا ولكنها لا تخلو من غثاثة مثل "وريثة بيراج" و"جان لويس" ثم "المئوية" و"كاهن الأردين" وعلى هذا النحو المتسارع تتالت أعماله بقوة وسرعة عجيبتين رغم حداثة سنه، فجاءت "الجنية الأخيرة" و"آنيت والمجرم" 1824 ثم "شفرة المستقيمين" وأعمال أخرى كثيرة، وهو ما فتح أمامه أفق علاقة غير متكافئة مع بعض السيدات المتأدبات هن يزين مجالسهن به وينعشن التي أصبحت حديث العامة والخاصة، أما هو فيعتبرهن حبيبات له ويكتب في سبيلهن الغزل، مثلما كانت بداية علاقته بالسيدة بيرني، التي دفعته الى المزيد من الكتابة، مع التركيز على القصص خاصة لأنها تصادف هوى في نفسها، وكانت القصص والرواية وقتها في موقع أدنى من الشعر وحتى النقد، إلا عند السيدات، ولغزارة إنتاجه أصبح أدباء عصره يتوسمون فيه أحد أمرين: أما أنه رجل مجنون فعلا يركب رأسه الشيطان، وإما أن روحا أدبية عبقرية تتقمصه وتسمح له بهذه الغزارة في الإنتاج، وقد أثبتت الأيام أن الأمور كانت تؤكد هذا الاحتمال الأخير بامتياز