عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2013, 02:08 PM
المشاركة 196
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
التحولات لـ اوفيد
يعد هذا الكتاب أحد اعظم الأعمال الأدبية على مر العصور
لمحة عن الكاتب
ولد اوفيد ناسو أو اوفيديوس ناسو سنة 34 قبل الميلاد
في سولمونة ، ودرس في مسقط رأسه ، وفي روما
. واشتهر باكرا بفضل كتبه عن الحب
كتب هذا الكتاب وهو في قرابة الأربعين
وبدأت ترجمته إلى اللغات الأوربية الحديثة بدءا من القرن السادس عشر .
نـُفي اوفيد في السنة الثامنة للميلاد إلى توميش
على البحر الأسود ، وتعرف اليوم باسم كونستانزا في رومانيا
. ومات فيها سنة 71 ميلادية


الكتاب

يعد هذا العمل كتابة ثانية للأساطير اليونانية – الرومانية
. ومتأثرة بهوميروس وفيرجيل بخاصة
وقد أعاد اوفيد أحياء الأساطير و أبطالها حين ألح
على المضمون الإنساني عبر وصف دقيق حي للعواطف والأهواء
والهواجس وما تمليه من سلوك

لوحة جميلة تصور احد الاساطير التي تطرق اليها اوفيد
في كتابه وهي اسطورة اورفيوس


و لقد مارس هذا الكتاب تأثيرا كبيرا في الأدب
. وفي فن التصوير في عصر النهضة الأوربي
قام بترجمة هذا الكتاب الشاعر الكبير أدونيس
. وتعد ترجمته في رأيي ترجمة في غاية الجمال والروعة

والجدير بالذكر انه تمت ترجمة هذا الكتاب أيضا من قِبل
الأديب ثروت عكاشة منذ فترة طويلة
! ولقد عنون الكتاب بمسخ الكائنات
استبعد الشاعر الكبير أدونيس أثناء عمله بهذه الترجمة
ترجمة ثروت عكاشة
ويقول في ذلك أدونيس
( ..... ولعل في ظهورها ، وحده ، باسم مسخ الكائنات
ما يفصح أوليا ، عن غياب هذا التطابق ، هكذا آثرت استبعادها
وألا أعود إليها في أي شيء) .
. اشاطر الشاعر أدونيس فيما ذهب إليه

******************


أوفيد: التحولات

: المؤلف
أوفيد

: المترجم
علي أحمد سعيد
(أدونيس)

عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 2002
الطبعة رقم: 1
الناشر: منشورات المجمع الثقافي - أبو ظبي
صفحة: 950
القياس: 24cm x 17cm

***

ولعل الحديث عن الكتاب لن يستوفي حقه بمجرد ذكر الكاتب
. وماهية الكتاب
وهنا أضع منتخبات من هذا الكتاب البديع
منتخبات من التحولات
العصور الاربعة
، أول العصور ، العصر الذهبي
.تأسس دون ردع ٍ ، ودون شرائع
.من تلقاء ذاته يمارس الفضيلة والصدق
. الخوف مجهول ٌ ، والعقوبات غير معروفة
لم يكن أحد يقرأ الوعيد ، محفوراً على البرونز
ومعلنا في الأماكن العامة
،وفي هذا الزمن ، ماكان الناس الذين يتقدمون بشكاواهم
، يرتجفون أمام قضاتهم
. بل آمنين جميعا دون حماة
، والصنوبر المقطوع من جباله ، لم يكن قد نزل أبدا إلى البحر
. لكي يسوح في أرجاء العالم
. ولم يعرف احدٌ شطآنا ً أخرى غير شطآن بلاده
، وفي هذا الزمن ، لم تكن الخنادق العميقة تحيط بالقلاع
، ولا وجدت أبواق الحرب بأعناقها الطويلة
، لا القرون المقوسة التي تضرب البرونز لكي يرن
.ولا الخوذ ، ولا السيوف
. الشعوب تعيش في أمان ، ودون حاجة إلى جنود ، حياة عذبة هادئة
. كذلك الأرض ، تعطي كل شيء من تلقاء ذاتها ، متحررة من كل إتاوة
. لا يغتصبها معول ، ولا يجرحها محراث
. الناس يقطفون ثمار القطلب ، وفروالة الجبال
، ثمار القرا نية ، وثمار العليق
.وثمار البلوط المتساقطة من شجرة جوبيتر ذات الأغصان الوارفة
الربيع ابدي
والنسائم العليلة تداعب بأنفاسها الرطبة
الزهور التي تنبت طبيعيا ، بلا بذار .
الأرض التي لم يحرثها أحد ، تتغطى بالحصاد
. والحقول التي لم تزرع تصفر تحت ثقل السنابل
، في ذلك الزمان ، كانت تجري انهار من اللبن
،وانهار من رحيق ، هنا وهناك
. والبلوط الأخضر يقطر العسل الأشقر