عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4438
 
عبدالرحمن إبراهيم زين
من آل منابر ثقافية

عبدالرحمن إبراهيم زين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
18

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2009

الاقامة

رقم العضوية
6231
08-27-2010, 06:10 PM
المشاركة 1
08-27-2010, 06:10 PM
المشاركة 1
افتراضي سلام...أم....استسلام ؟
إن ما نراه اليوم في عالمنا الإسلامي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط لينفطر منه القلب كمدا وحزنا وتبكي منه العيون بدل الدموع دما ويندى له الجبين خجلا فهؤلاء الصهاينه جاءوا إلى أراضينا عنوة واستعمروها واحتلوها واستنزفوا خيراتها ولم يكتفوا بذلك بل أخذت أطماعهم التوسعية تزداد وأخذوا يعيثون في الأرض فسادا وأحيانا عندما يتعطشون للدماء يرتكبون مذبحة هنا أو هناك هوجاء تدل على وحشيتهم ثم يأتون بعد ذلك ويمدواإلينا أيديهم بالسلام وهي هي ذات اليد التي تلوثت بدماء أطفالنا وإخواننا ... كل عاقل لبيب يعلم أنه من البديهي أن نرد لهم الصاع صاعين أو أكثر وأنه لا يجب ان نقبل منهم السلام الزائف ولكن ما يحدث على أرض الواقع خلاف ذلك تماما بل مددنا إليهم أيدينا بالسلام ليس إلا بدافع الضعف والعجز عن مواجهتهم والتصدي لعدوانهم فلم نجد مهربا من ضعفنا إلا أن نتستر بالسلام الزائف وبالتالي فهذا السلام ليس له أي قيمة فالسلام الحقيقي يكون بين طرفين كل منهما له نفس قوة الأخر ويهاب أحدهما الأخر أما في هذه الحالة فموازين القوى مختلة تماما .
فالسلام هنا بين طرفين أحدهما أقوى من الأخر وبالتالي فإن هم سولت لهم أنفسهم أن يبطشوا بنا فلن يكون هناك رادع لهم يثنيهم عما يفعلوه وبالتالي فعملية السلام هنا عقيمة ولن تتمخض عن أي شئ ذي قيمة بالنسبة للطرف الأضعف والغريب في هذا الأمر أننا قمنا بما يسمى (مبادرة السلام )وكأننا نحن الأقوى وللأسف ركنا للسلام ونامت أعيننا وكذلك بنادقنا عما يحيكون لنا باستمرار من المكائد ويضعون في طريقنا من العقبات وتركنا الجهاد الذي هو فرض علينا في حالة إعتداء العدو على أراض المسلمين فضاعت سنوات طوال في تلك المفاوضات التي لم نجن منها طائل ولم نزدد إلا ذلا وهوانا على أعدائنا .
في الواقع إن ما نقوم به ليس سلام وإنما اتخذنا السلام ستارا نستر به عجزنا ووراء هذا الستار يبرز ماليس منه بد ألا وهو أن ما نقوم به هو الإستسلام بعينه وراية السلام التي نرفعها هي في الحقيقة الراية البيضاء التي يرفعها كل مستسلم خاضع فإذا هم يملون علينا شروطهم وفق أهوئهم وما علينا إلا السمع والطاعة بحجة السلام وأن تعيش أوطاننا بسلام
ياله من موقف مخزي نتمنى ألا يدوم أطول من هذا .... لقد حان الوقت لكي ندرك أن الاقصى وسائر بلاد فلسطين لن تعود إلا بالجهاد وفوهات بنادقنا وأسلحتنا ودماء جنودنا فإنها الحرب شئنا ذلك أم أبينا عندها فقط يتم النصر ونتذوق طعم العزة ... عندها فقط نقف على أرض صلبة ونقف موقف المنتصر ونملي شروطنا كما نشاء ... عندها فقط يكون السلام سلام ليس فيه زيف .... عندها فقط يقوى الأمل في استرداد الأراض المغتصبة وحقوقنا الضائعة ونأخذ بثأر كل أرملة وكل شهيد وكل أسير وكل نقطة دم أراقها هذا العدو الغاشم وصدق الزعيم الراحل (جمال عبد الناصر )حين قال:(( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة)).*