_…ـ-* التمكين بالتصرف في القلوب *-ـ…_ إن مما يعول عليه المؤمن في حياته هو ( التصرف ) الإلهي في قلوب العباد حباً وبغضاً . ومثال ذلك في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) هو تصرف الحق المتعال في قلب العزيز ، بما جعله يهوى يوسف الصديق ويكرم مثواه إلى درجة اتخاذه ولداً مع ما يستلزمه من العطف والحنان ، ثم يعقّب ذلك بقوله تعالى : { وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض } . فهذا ( تمكين ) منتسب للحق وإن كان تصرفاً في قلب العزيز ، وعليه فإن من يرغب في العزة والملك ، فعليه أن يعلم أن ( أسباب ) ذلك كله بيد القدير المتعال ، فهو الذي يسوق الأسباب في هذا المجال - وما أكثرها - لمن يريد له العزة والملك . وشتان بين عزة وملك يعطيهما الحكيم الخبير ، وبين ما يتكلفه العبد تسلطاً على رقاب الآخرين ، بما يؤول أخيراً إلى الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة . حميد عاشق العراق 5 - 1 - 2013