|
أحلامُ التائهين ( حامد الشريف )
*****
لن أغضب إن رحلتي
لن أجزع من شتات بريقك
لن أشقى بذبولك
لن أتوسل شموخك
لن يبكيني الأنين
اكتبي ما تشائين
عبري عن نفسكِ كما تشتهين
سطري آهاتَكِ
اضحكي وامرحي
توقفي أو امضي
غردي في فضائك
لن أنكر ما تفعلين
سأبقى صامتاً
أصارعُ همي وحدي
أكتوي بنارِ ضيمك
لكني لن أكون
كما تحبين
لن أكتبَ حرفاً
يجرحُ مشاعراً
ويستفزُ عواطفاً
غيبتها السنون
أهذا عدلاً يا صغيرتي
أن تخنقي قلبي
وتمزقي إحساسي
..تتلهي بمشاعري
..تُمعني في قتلِ بذرة الأمل
التي عشتها مع همسك الحزين
أهذا عدلاً يا صغيرتي
قتلكِ محبتي
تجاسركِ على لوعتي
طمسُكِ آهاتي
ظلمُكِ فرحتي
ولازلتِ للظلم تستعذبين
هكذا أنتِ مُذ عرفتُك
صرخةُ ألمٍ يتجددُ
وخزُها في نهرِ دموعِ
تلفحني ببريقٍ يسطعُ
في ليلٍ سطوتُه حنين
هكذا أنت مُذ عرفتُكِ
أُنشودَة فرحٍ
تتألقُ حيناً
وتخفتُ كثيراً
ليبقى نصلها صلداً لا يلين
عذراً يا صغيرتي
ليس عدلاً
أن تشرقَ شمسي ببابك
في كل يوم
وأنت عن ساحتي
كل يوم تغيبين
سأرحل حتماً
ومعي طيفي
سأرحل يسبقني همسي
سأرحل قبل أن تبلى مشاعري
وتفنى مودتي
لن أبقى وإن قاتلني قلبي
فابتسامتك التي عشقتها
وتمنيتها وطناً
أضحت ركاماً
تُجترُ على تخومِه
أحلامُ التائهين
|
|