عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2012, 12:04 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ محمد
انا لم اقصد التقليل من قمية القصة او مستواها بل بالعكس اعتقد انها محبوكة بشكل مميز وجميل وقد اكدت على ذلك من خلال تأكيدي انك كاتب متمرس كما هو واضح.
- بالنسبة لموضوعة " ثنائية الحياة والموت" انت تصف شخص عبد الحميد بما يلي " عاش عبد الحميد طفولة معتوهة شوهها اليتم والحرمان.. وجد في بيت آل حمزة موئلا أعاد الدفء إلى بطنه المقرور.. كان ـ لما عرف عنه من بلادة ـ دائم الجلوس إلى جانب حمزة في الفصول الدراسية، يلقى منه الدعم والسند فيما شق أو هان من سبل المعرفة.. وها حضرة عبد الحميد ينبعث من تحت رماده مهندسا رئيس مصلحة! يجلس إلى جانب ولي نعمته في العهد الطفولي البائس رفيقا كامل العضوية في ذات الحزب"....اذا هنا يتم التطرق لتلك الثانية ولو بصورة غير مباشرة فالذي صنع عبد الحميد طفولته المعتوه والتي شوهها اليتم والحرمان، وحتما هذا الذي جعله ما آل اليه لاحقا.
- لا شك ان القصة مستوفيه لشروط بناءها لكنني تصورت بأنه كان بالامكان جعلها اعظم اثرا من خلال استخدام عنوان آخر ونهاية مغايرة.
- اذا كان الزمكانية هي الاساس في منح القصة القصيرة صفتها فهذه القصة حتما تدور حول زمن قصير واماكن محدودة، لكن ملاحظتي حول كونها تصلح لان تكون جزء من رواية جاء كنتيجة لغنى شخصيات القصة بحيث يصبح من الممكن تطوير قصة عبد الحميد اليتيم.
- بخصوص النهاية: المقصود هو جعل حمزة يفكر بطريقة ثورية او ايجابية وان لا يكون سلبيا او محايدا الى تلك الدرجة والشيء الوحيد الذي فعله هو ان يندب حظه. الا يوجد طريقة لمنح القصة نهاية مغايرة ؟ اليست "العضة المؤلمة" مبرر لحمزة بأن يرد الصاع صاعين؟
- اتفق معك بأن النص جيمل وعميق ويعالج قضية انسانية مهمة، وكأن لسان حال القصة يقول " اتق شر من احسنت اليه". ولذلك قلت بأن القصة تحتاج الى قراءة وتحليل معمقيين.

وها انا اجدد الدعوة للمهتمين بفن القصة من كتاب منابر لمشاركتنا الحوار حول هذه القصة الجميلة، والمكتوبة بمهنية عالية...وسوف اقوم على قراءاتها من جديد وبعمق وربما اعود بمزيد من الملاحظات.