عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2012, 01:08 AM
المشاركة 3
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي
  • غير موجود
افتراضي
- القصة محبوكة بشكل جميل وواضح ان الاستاذ محمد قاص متمرس.

- اعجبني ان القصة تتناول في احد جوانبها قصة يتيم فهي اذا تعالج موضوعة الحياة والموت ولا يمكن لقصة تعالج هكذا موضوع الا وتكون ذات اثر عظيم.
- الاحداث متسلسلة وتساند بعضها بعضا، والحبكة متينة، والسرد مكثف، ونجح القاص في بناء الشخوص بشكل جعلنا نتفاعل معهم وكأنهم احياء بيننا.
- حتما هناك انقلاب غير متوقع في مسار الاحداث وهو ما يحسب للقصة، لكنني فوجئت بموقف البطل حمزة النافع الاخير، واظنه يتنافى مع المنطق، وبالتالي يضعف القصة، وكنت افضل لو ان القاص جعله يختطف سلاح صديق الطفولة ويرديه قتيلا مثلا لتكون نهاية مزلزلة ومفاجئة.
- .في كتابة القصة لا بد من رفع مستوى التشويق والانقلاب والنهاية وقد تكون قصة القلب الواشي لادجر الن بو واحدة من افضل الامثلة على متانة البناء والتشويق والنهاية المزلزلة.
- القصة اقرب الى السرد الروائي وتصلح ان تكون فصلا في رواية طويلة او قلبها لرواية طويلة.

قاص متمرس والقصة جميلة وتستحق دراسة معمقة.
الأخ العزيز أيوب صابر.. عمت مساء..
تالله لقد سرني ما أوليت من اهتمام للنص وما أبديت من الرأي المحترم مسبقا.. وأكيد أن تقييمك للنص كان منطلقا من رؤية خاصة، وهذا نقد سوي وبناء، وإن تم على ضوء رؤية خاصة لدلالة النص أو نم عن فهم متواضع لسيرورة الأحداث ..
الفاضل أيوب اسمح لي أن أدلي ببعض الملاحظات على ما ورد في تعقيبك على النص..
1ـ فيما يتعلق بتيمة النص أو الموضوعة التي تبدت لك فلا تمت بصلة لمنطوق المسرود، لأن ثنائية: الحياة/الموت، ثنائية عامة وفضفاضة، وتصلح لأي صراع من أجل البقاء..
2ـ حين "تكون الأحداث.. والحبكة متينة والسرد مكثف" فاعلم أخي أيوب بأنك بإزاء صرح قصصي استوفى شروط بنائه وتسويته. وقد يكون جزءا من رواية ـ كما ذهبت ـ لو حدث أن شاب الحبكة بتر أو نقص، أو خلل ما قد يكون متواريا فيما يستقبل من السرد الروائي.. وبالمناسبة أحيلك على موضوعي المثبت في منبر السرد..
3 ـ كيف يتسنى لحمزة النافع أن يختطف سلاح صديق الطفولة ـ العميل المندس في صفوف الحزب ـ وهو قابع في زنزانة انفرادية؟
4 ـ والنهاية المشفوعة بعنصر التشويق، كلبنة أساسية في البناء القصصي القصير أو الطويل، حاضرة بقوة وكانت أكثر من مزلزلة، بل مدمرة وماحقة؛ إذ من كان يدور بخلده أن صديق الطفولة (عبد الحميد صدوق) سوف يستحيل ذئبا حقيرا داس على الكرامة والضمير وتنكر لفضل أولياء نعمته عليه، ولم يتوان في توجيه عضة مؤلمة لرفيق الصبا؟
على أية حال إذا كان شرح الواضحات من المفضحات كما يقال فإني أهيب بك أخي أيوب أن تعود لرحاب النص، وتقوم بعملية استقراء (إعادة قراءة) وتكون مركزة ومتأنية، وأكيد أنك شتكشف المستور وربما ستقبض على الرؤيا العامة..
تقبل فائق احتراماتي..
محمد غالمي