ذكرى حبنا
صورة هي الذكرى يجسدها الماضي في مخيلتنا ليستفز بها عواطفنا حينما تصحبنا النشوة الى عبقه اوحينما تجرنا المآسي الى زفراته قد يموت زمانها ويندثر مكانها ولكنها تبقى حية داخلنا تفزع كلما ايقظتها الاحداث ذات الصلة بها وتهيج كما النار ذكرى تجر ذكرى ...ليس المهم الى أي الذكريات قد نتوصل ولكن المهم كيف نسيطر على هذه الذكريات ونستغلها لاتستغلنا تناشدنا لانناشدها ترقبنا لانرقبها ... قد نمقت الذكرى ولكن لايعني ذلك ان نمقت الزمان او المكان فليس كل ليل داج اسى وليس كل صباح مشرق امل كما انه ليس على كل شاطئ احزان ولا على كل ربوة غرام نحن نمقت الحدث او نحبه بغض النظر اين وقع ومتى كان فبما يهمنا ان كان ماحدث قد حدث في الماضي وانتهى وترتبت عليه اثارسلبية اوايجابية ... انا اعني بهذه الذكرى من منطلق الصعيد الشخصي للانسان لا اعني بذلك الذكريات التي يشترك فيها معظم الناس وان اختلفوا كما الحج مثلا هو من اثار الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم و سيزال يتجدد كل عام حيث يحج الناس في مكة الكرمة في زمن الحج لا في زمن اخر ولا مكان للحج سوى مكة المكرمة .. ولكن قد تحج الذكرى في خاطري متى ماتوفرت لها الظروف والأسباب دون سابق انذار ولاحتى مستعينة بدار لكنما هيهات اسمح لك ايتها الذكرى ان تسلبيني من حاضري لاعيش معك الماضي حيث استقر بنا الهوى ان لن يتغير كلانا على الاخر ولن نفتك بوعودنا وسيظل كلانا مولع بالاخر دون ملل او فتور في الحب هكذا كنا قد اتفقنا ولكن الحياة وظروفها حينما هاجمتنا عدونا مسرعين هاربين من قسوتها ومن هول المطلع نسينا ان نحمل عدتنا ومن ضمن عدتنا كان سلاح الحب الذي نقوى به كلما ضعفنا ونثبت به كلما زعزع الخوف امننا ونستنير به كلما قطع الهم طريقنا ونعرج به كلما ارادت الجراح اركاسنا ... فما رأيك ياحبيبي ان نتعانق كأشد عناق حصل بيننا في الماضي ذاك الذي لملم جراحنا واشعل حبنا والهب اشواقنا واسكن زفراتنا وانسانا الامنا وكيف لا ننسى وقد انصهرت في الغرام جوانحنا ..تعال ياحبيبي لنخلق من ذكرى حبنا حاضرحبنا نحييه بعناق قوي طويل يكون حبل مودتنا الذي لا ينقطع.....