_…ـ-* التصرف في ملك الغير *-ـ…_ إن مَثَل من ( يُخطِر ) على قلبه الخطورات الفاسدة ، كمَثَل من( يتصّرف ) في لوح مملوك للغير ، فينقُش فيه ما لا يرضى صاحبه ، ثم يمسحها بعد كل مخالفة لرضا مالكها . فإن عالم ما وراء الأبدان من - القلب و الفكر - مملوك للحق أيضاً ، كمملوكية عالم الأبدان . وعليه فإنه لا ينبغي التصرف فيهما بما لم يأذن به المالك ، وإن خفيت هذه الحالة من الغاصبية عن أعين المخلوقين ، بل وإن لم يعتبرها الغاصب غصباً ، لعدم استحضاره لهذه الحالة من الملكية الخفية للحق المتعال . وقد أشار الحق إلى علمه بهذه التصرفات الباطنية بقوله : { يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور } مما يؤكد حالة الغصبية المذكورة . حميد عاشق العراق 20 - 12 - 2012