_…ـ-* صرف الكيد *-ـ…_ ذكر الحق في كتابه مستجيبا لدعاء نبيه يوسف ( عليهِ السلام ) فقال : { فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن } مما يدل على مصاديق ( التوفيق ) الذي يتجلى في تيسير سبيل الطاعة للعبد تارة ، وإبعاده عن سبيل المخالفة تارة أخرى ، خلافا ( للخذلان ) الذي ينعكس فيه الأمر . ومن هنا تأكّدت الحاجة أن الحق رغم أنه أعطى العبد الاختيار في الأفعال - فله أن يختار المعصية أو الطاعة - إلا أنه في الوقت نفسه ، حريص على استقامة عبده الذي ( استخلصه ) لنفسه ، وجعله في دائرة رعايته الخاصة ، فيصرف عنه موارد الكيد والفتنة ، كما طلبها يوسف ( عليهِ السلام ) من ربه . وهذا من للدعاء دائما بالتوفيق وتجنيب الخذلان ، ومن دون هذا التوفيق ، كيف يستقيم العبد في سيره إلى الحق ، مع وجود العقبات الكبرى في الطريق ؟! ولهذا يدعو أمير المؤمنين عليٌّ ( عليهِ السلام ) كما روي عنه بقوله : { إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق ، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق ؟! } حميد عاشق العراق 18 - 12 - 2012