الموضوع
:
أبجدية تنتزعني من أوراقهن المسدلة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
3349
سعيد العواجي
أديب وشاعـر سعـودي
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
380
+
التقييم
0.07
تاريخ التسجيل
Jun 2009
الاقامة
رقم العضوية
7306
12-18-2012, 01:41 AM
المشاركة
1
12-18-2012, 01:41 AM
المشاركة
1
Tweet
أبجدية تنتزعني من أوراقهن المسدلة
" أبجدية تنتزعني من أوراقهن المسدلة .. "
.
.
كم كنت أوغلُ في اقتناص القبرات الذاهبات إلى المرايا
الشاهقاتِ
النازفاتِ
الطيباتِ
الحاملاتِ جرارَهُنَّ على الحنايا
آن كنتُ الشمعةَ العبثيةَ التكوين
أطفأها السديم مشردا بين الشوارع
حاملا إثم الزوايا
.
شفقٌ أكون أمامهن
وهن بين غموض تشكيلي
وبين اللوحة الذكرى
رحيلٌ للظلام الأبجديِّ
فلا أنا كنتُ النزيفَ / العقربَ / الحمى
ولا هنَّ الجمودُ / الانكفاءُ / الساعةُ الحيرى
يبخِرُّني امتدادُ القيظِ في المعنى
ويصهرُني الهشيمُ
.
البرقُ كان مجردا من لونه آن ارتحالِ الشامخاتِ
لأجل قبرة تنام على ذراعي " مثل وشمٍ فارسيٍّ "
عينها طفلٌ تمرغ في السديم
وشعرها سربٌ يصافحُ دهشةَ الميناءِ
ينتحرُ الذهولُ فلا أنا شمع يعمدني الفنار
ولا هي الورد التي قُصِفَتْ بأمر الريح كدتُ أقولُ :
هل يأتي الرحيق على صواري الغيمْ ؟!
أم أن ثرثرة ستسرف في ابتكار العطرِ
كنتُ كلعنةٍ سُمِلَتْ بها جوعُ النوايا
.
عيناي أسرفت السكوتَ / الموتَ أرهقت " الحكايا "
كم كنت أوغل في التَّخيُّلِ حين غابتْ
وارتحالُ القبرات
الغاضباتِ
العاصفاتِ
الذاهباتِ إلى نَوَارِسِهنَّ أشعلت الخطايا
وأنا أمام الظلِّ / طقسِ طفولتي
ووراءَ نكهتِها
انتزعتُ السرَّ من ضوءِ الكنايةِ
لم يعد تحت الرؤى شيءٌ
وروحي لم يعد منها بقايا
.
.
.
سعيد العواجي
11 / 1433هـ
وأنت تلوذ بركن قصي كقط جريح
وهاجت بأرضك ريح
تمطى خيولك
كون لنفسك إيقاعها
تحرك وسد المنافذ كي تستريح
رد مع الإقتباس