_…ـ-* الحيران في الأرض *-ـ…_ يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة ، المبتعد باختياره عن جادة الهدى ، فيقول : { كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى } فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة ، لا يعلم طريق الخلاص منها ، والشياطين تحيط به تطلب هواه ، بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه ( هلاكه ) ، أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين ، وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه . فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان ، لأنها تمثل الشياطين وكأنها امرأة تطلب هوى الغريم ، وتسعى لإيقاعه في عشقها ، ومن ثَمَّ الفتك بهذا العاشق البائس بعد ( ارتمائه ) في أحضانهـا . حميد عاشق العراق 17 - 12 - 2012