_…ـ-* وجدان حالة العبودية *-ـ…_ إن من أعظم رتب العبودية ، أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى - بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى - كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها . وهذه حالة وجدانية لا نظرية ، قد لا تعتري حتى المعتقد( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة . فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميزعن الأحرار - هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم - فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور ، بالنسبة إلى من الوجود ( منه وبه وله وإليه ) ؟! . عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه . { اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيّما } حميد عاشق العراق 5 - 12 - 2012