الموضوع
:
صبيةٌ مُشعَّه .
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
12
المشاهدات
5074
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي
المشاركات
52
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Jun 2012
الاقامة
رقم العضوية
11273
11-22-2012, 11:44 PM
المشاركة
1
11-22-2012, 11:44 PM
المشاركة
1
Tweet
صبيةٌ مُشعَّه .
لا مطرَ يسقطُ على بسيطتنا
فمُذ أن كُسِرَت قنينّةً عذراءَ على الرُخام
و تلاقحَت فصائل الأوكسجين فوقَ الزحام
ها أنا ذا أعتمرُ شجرةَ زيتون و ينسابُ مِن تحتيَ
اليَقطين .
ها أنا ذا استعرُ وطناً يتقلّصُ في صدري بمقدارِ
الرَمادِ الأزلي , تقصفُ ذاكرَتي صورةٌ مؤطرَةٌ , وقافيةٌ تعيسه .
أمضي إلى الكلمِ عن الصُراخ , ولأنني أمضي يجبُ أن لا يكونَ عنقي ذو فقرات أو أن تغارَ الجرارُ في خَصري مِن سماءِ الإتساع , أو أن يُسابقَني السرابُ , وأنا السَرابُ والذهابُ والوطنُ المُذابُ رُغمَ الدمع المجفَّف , و عذريةُ الكبرياء .
أيتُها المشعّةُ ناولي التاريخَ وسادةً ثمَّ نامي , ولا تصنعين للحلم أفقاً في عينيكِ إنكِ أمُّ الحقيقةُ الذاهبةُ وابنةُ الشيخِ الواقعيِ والألفُ والياء .
فكلُ الوجوه التي تخضبَّت نبيذاً لا تؤمنُ بحريتكِ وبكِ , من أنتِ حينَ يتبادل الأغنياءَ التُخمَه !؟
, من أنتِ حينما يعلو صوتُ الساقية ؟! ,من أنتِ حينما تسقطُ كل الأجسادِ من حولكِ , وتبقينَ أنتِ !
هذه السماءُ ممتلئةٌ برائحةِ الصَبايا الخالدات , هذهِ السماءُ تعجُّ بالسادةِ والسيّدات , وهذهِ أرضنا , نحنُ آخرُ الماكثونَ على هذا المِطال , آخر من لا يرتدي ياقةً ذاتَ لونٍ ربيعي , آخر من لا يستأثرَ الحياةَ لأجلِ الرغيفِ الأبيض , والليلةِ الحمراء .
هلُّمي إليَّ بيدكِ المُقدَّسة عَن كل خطيئةٍ مُستبَقه
, الباسقةُ عَن دنَسِ المَكيده , لنرقص على بشائرِ النصرِ المُخبأة في ضفائرِ القدَر ونغنّي لأجلِ
الطين
وغزة
وفلسطين
رد مع الإقتباس