الأنس تبعا للحق إن الأنس بالزمان أو المكان أو الأشخاص أو البلاد ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق . فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع .. ومن هنا قال سبحانه : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة . إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان حميد عاشق العراق 20 - 11 - 2012