اللوامة والأمارة إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة . إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات بل العمل بخلافها مما( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : ( زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أعْمالَهُم ) ولهذا يستعيذ ُ أميرُ المؤمنين عليٌّ ( عليه ِ السلام ) قائلا : ( أعوذ بالله من سبات العقل ) ( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . حميد عاشق العراق 8 - 11 - 2012