عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2012, 10:47 AM
المشاركة 4
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

[quote=مرام الاشراف;129384]تتسأل نفسي ماذا أصباني ....
ماهذا الشعور الذي يتسلل في جنح الظلام .. أهو عابراً ؟ أم أنه نأوي على الإستقرار ؟!
هل سيكون صفحة من صفحات تجارب الحياة ؟! أم هو محور حياتي في الأيام المقبلات ...
هل سيكون كوميض برقاً لاح في السماء ؟ أما هو غيثاً سيروي أوردة قلبي بالحياة ؟!
أيها الشعور الدفئ ..ماسبب قدومك للأرض قلبي الجدباء .....
أنت نتاج حالة الضياع !! أم أنت شي عظيم كُتب في أورقة الزمان !!
ستأتي الأيام وسيظهر ما كان في الخفاء ....ولذاك الوقت صبراً يانفسي فليس لدي جواب ...[/quote]




[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify]
[justify]

الأخت الكريمة مرام
في البداية مرحباً بك في منابر ثقافية وأزعم أنك قد وضعت قدمك على بداية الطريق الصحيح الذي سيكفل لك بإذن الله التقدم الذي تنشدينه في عالم الأدب
ولكن لي نصيحة لك طالما أنك في البدايات ، لا تتحرجي يا أخيتي من النقد الهادف الذي لا يستهدف شخصك وحاولي أن تلتفتي للنقد أكثر من التفاتك للمديح والثناء ولا تنزعجي من بعض الأطروحات التي تقلل من قيمة ما تكتبين فهي إما صادقة فيستفاد منها لتقويم البناء وإما مغرضة فلا تستحق الوقوف عندها ولا تربطي نجاح النص بعدد المطلعين عليه وعدد الردود كون المجتمع ينساق خلف القطيع وقلة هم الذين يعتمدون على أدواتهم الخاصة في التقييم .
بالنسبة لهذا النص لابد أن أشير في البداية لجودة الفكرة حيث يمر بهذه الفتاة إحساس جديد لا تعرف كنهه يثير كثير من التساؤلات في نفسها تستبعد معه أن يكون حب جديد بسبب معرفتها لقلبها الذي صورته بالأرض الجدباء التي لا يرجى منها أن تنبث العشب فهو بهذا الوصف أي قلبها لا يتوقع منه أن يكون أرضاً خصبة لميلاد هذا الإحساس لكنها بقدرتها الابداعية تصورت أنه قد يتحول الطيف القادم لغيث يروي هذه الأرض فيستصلحها فينمو فيها ذلك الإحساس ( الحب ) الذي يبدو أنها تخشاه وتبرر لنفسها قدومه بحالة من الضياع تعيشها لكنها تعود فتظهر ضعفها أمامه متوقعة أن يكون قدراً ساقته لها ظروف الزمان والمكان ويبدو أنها سترضخ لمتطلباته رغم تردد البدايات لتختم في النهاية بقرارها الانتظار حتى تنجلي الأمور ويتضح لها حقيقة زائر الليل حتى يكون لها القرار .
جودة الفكرة والتصوير الإبداعي لحالة من القلق تجتاح الجميع عند المرور بحالة من تضارب المشاعر لحدث جديد نمر به في حياتنا فيوقد في دواخلنا كثير من المشاعر والأحاسيس لا يعني أن نتجاهل بعض الخلل في النص والذي أفقده بعضاً من بريقه بالنظر لجودة الفكرة والتي أزعم أن الممارسة ستكفل تلافي الكثير منها وستظهر النصوص الجديدة بصورة أزهى إذا أخضعت الكاتبة قلمها للنقد الهادف واستفادت من أطروحات كتاب منابر ولم تتعامل بحساسية مع ما يقال .
بالطبع هناك أخطاء املائية لا ينبغي أن تظهر وهي من قبيل الأخطاء التي نصفها ( بالكيبوردية ) كونها نتاج السرعة وعدم المراجعة ومثال على ذلك لصق اسم الإشارة بـ ما الاستفهامية وتكرر هذا الخطأ في أكثر من موضع واللام الزائدة في الأرض الجدباء ( العبارة الصحيحة حسب السياق لأرض قلبي الجدباء ) وكذلك أروقة الزمان التي كتبت أورقة حيث تغير ترتيب الراء والواو والكتابة الصحيحة هي ( أروقة الزمان ).
هناك خلط في النص بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية مثل عبارة ( أم أنه ناوي على الاستقرار ) التي لا تنسجم مع روعة العبارة التي تسبقها ( ما هذا الشعور الذي يتسلل في جنح الظلام وكان من المفترض أن تكون الجملة الأخيرة على هذا النحو ( ما هذا الشعور الذي يتسلل في جنح الظلام .. أهو عابرٌ ؟ أم أنه ينوي الاستقرار ؟!
كذلك بعض الضمائر لا حاجة لها لما تسببه من ضعف في النص دون الحاجة لها لوضوح المقصود كما يظهر في العبارة ( أم هو محور حياتي في الأيام المقبلات ) وكان الأولى حذف الضمير وكتابة العبارة على النحو التالي ( أم محور حياتي في الأيام المقبلات )لأن المقصود وهو الاحساس الجديد واضح من السياق ولا يحتاج للضمير للإشارة إليه ويقاس على ذلك كل المواضع التي ألحق به الضمير دون حاجة .
هذه بعض من ملاحظات دونتها حول هذا النص الذي استوقفتني فكرته الابداعية وإذا سمحت لي الأخت مرام فأنا أراه أجمل لو كتب بهذه الطريقة :
(تتسأل نفسي ماذا أصابها ....
ما هذا الشعور الذي يتسلل في جنح الظلام ..
أهو عابرٌ ؟
أم ينوي الاستقرار ؟!
هل سيكون صفحة من صفحات تجارب الحياة ؟!
أم محور حياتي في الأيام المقبلات ...
هل سيكون وميض برق لاح في السماء ؟
أما غيث سيروي أوردة قلبي بالحياة ؟!
أيها الشعور الدافئ .. ما سبب قدومك لأرض قلبي الجدباء ؟
أأنت نتاج حالة من الضياع ؟!
أم أنك شي عظيم كُتب في أروقة الزمان !!
ستأتي الأيام وسيظهر ما كان في الخفاء ....
وحتى ذاك الوقت صبراً يا نفسي فالآن ليس لدي جواب ...
بقي أن أخبرك أنك تملكين قلماً مبدعاً أتوقع أن يسطر الكثير من الإبداعات خاصة وأنت تتقنين الكتابة الايحائية التي من خلالها نستطيع أن ننقد دون تجريح وكذلك نستطيع أن نعبر عن مشاعرنا بشكل غير مباشر إذا خشينا نضرة المجتمع .
كل التوفيق لك وأرجو أن يتسع صدرك لهذا النقد الذي أشعر بثقله على نفسك لكن حرصي على تطويرك لموهبتك دفعني لهذا
بالغ تقديري واحترامي لشخصك الكريم ... حامد الشريف
[/justify]


صفحتي على تويتر
H_motafael@