عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2012, 04:33 PM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نتائج الدراسة البحثية الإحصائية حول عينة" أصحاب أشهر الطرق الصوفية".

بهدف تقديم مزيد من الأدلة الإحصائية حول صحة "نظريي في تفسير الطاقة الإبداعية" والتي تقول بأن هناك علاقة بين اليتم والإبداع في أعلى حالاته، وفي كافة المجالات أجريت هذه الدراسة الجديدة حول عينة جديدة تشتمل على أسماء 24 من أصحاب الطرق الصوفية الذين اشتهرت مدارسهم وطرقهم وأصبح لهم أتباع لأجيال لاحقة ومنهم ما يزال لهم أتباع كثر .

ونجد في هذه الدراسة بأن نسبة الأيتام لدى عينة " أصحاب أشهر الطرق الصفية" وصلت إلى 58.3% . أما عدد مجهولي الطفولة من بين أفراد العينة فقد بلغ 9 أي بنسبة 37.5% وهي نسبة مرتفعة بشكل كبير مما يفتح يقوي الاحتمال بأن يكون النسبة العظمى من بين أفراد المجموعة من الأيتام. اما عدد المصابين بإعاقة جسدية وهي تحديدا هنا العمى فهو 1 وبنسبة 4.2%.

ولا شك أن نسبة الايتام من بين افراد العينة والبالغة 58.3 % هي نسبة مرتفعة واعلى من تلك في باقي الدراسات وهي حتما تتعدى عامل الصدفة، مما يؤكد من جديد على وجود علاقة سببية بين الانجازات العظيمة وهنا القدرة على تأسيس مدرسة وطريقة صوفية خاصة من ناحية، وبين اليتم من الناحية الأخرى، واستحالة أن تكون هذهالنسبة المرتفعة (58.3%) مجرد صدفة خاصة انها تكررت في الدراسات السابقة بنسبة قريبة أيضا.

ولا بد من التذكير بأن هذه العينة محايدة أيضا لأنها وضعت من قبل جهة محايدة،كما أنها وضعت على أساس ما سجله التاريخ حول هؤلاء الأشخاص، ولم يكن لأحداث الطفولة لهؤلاء الشخصيات وتحديدا يتمهم أو ظروف حياتهم أي وزن في الاختيار، وإنماانصب التركيز على أنهم أصحاب طريقة صوفية مشهورة، وحتما لم يكن لليتم في هذه المرة أيضا أي أهمية فيجعل هؤلاء الأشخاص يدخلون قائمة "أصحاب أشهر الطرق الصوفية" المنشورة على الانترنت كما في الرابط.

ونجد أن نسبة مجهولي الطفولة من بين أفراد العينة مرتفعة مما يزيد من احتمال أن تكون نسبة الأيتام من بين أفراد العينة اكبر بكثير إذا ما أضفنا لهم مجهولي الطفولة. والأرجح أن مجهولي الطفولة أيتام أيضا بل أن عدم وجود معلومات عن طفولتهم يرجح كارثية الطفولة التي عاشوها.

ويلاحظ أن احد أصحاب هذه المدارس المشهورين جاء من بين المأزومين كونه كفيف وتشكل نسبة المأزومين عدن هذه العينة 4.2% . بينما لا يوجد من بينهم من عاش في ظل والديه.

وكما جرى في الدراسات السابقة قمت هنا أيضا بالبحثفي سيرة حياة اصحاب اشهر الطرق الصوفية المشمولين في عينة البحث هذهمن خلال وسائل البحث الالكترونية المعروفة وعلىرأسها أداة البحث وكيبيديا، وذلك لمعرفة:-
- ما طبيعة الطفولة التي عاشها أفراد هذه العينة؟
- وهل مروا بتجربة اليتم في طفولتهم، وحتى سن الحادي والعشرين؟
- أم أنهم مروا بتجارب أخرىصادمة مثل اليتم الاجتماعي بأشكاله المتعددة؟
- أم أنهم مروا بأي نوع من الأزمات ذاتالأثر المؤلم والصادم؟

وكما حدث في الدراسات السابقة بنيت هذهالدراسة على عينة " اصحاب اشهر الطرق الصوفية " على افتراض انه لا بد بأن أغلبيتهمقد ذاقوا مرارة اليتم، وإن لم يكونوا أيتام فعلا فلا بد أنهم مروا بتجارب مزلزلة، وصادمة،ترقى في أثرها إلى ما يحدثه اليتم من صدمة وألم وبؤس وشقاء الخ في نفس اليتيم. وتحديدا على دماغه.

وعليه أخضعت هذه العينة والمكونة من 24 شخص ، للبحث والتمحيص، وذلك بهدفتأكيد أو نفي العلاقة بين اليتم أو العوامل الصادمة الأخرى من ناحية وبين الانجازات البارزة والمدوية في مجال القيادة العسكرية والتي أهلتهم لدخول القائمة المذكورة.

وبعد أن تمت دراسة طفولة أفراد العينة تحت البحث تبين مايلي:
- عددأفراد العينة التي تم إخضاعها للدراسة 24 شخص أصبحوا من بين أصحاب أشهر الطرق الصوفية وذلك حسب القائمة الواردة في موقع الدراسة.

- اتضحأن نسبة 58.3% من بين أفراد العينة المذكورة ذاقوا مرارة اليتم، وان ظروف يتمهم مسجلة ضمنسيرهم الذاتية المنشورة في مواقع البحث الالكتروني .

- كما اتضح أن نسبة الذين عاشوا حياة أزمة من بين أفراد العينة هي 4.2% (بسبب العمى).
- أمانسبة مجهولين الطفولة ( أي انه لم يتوفر معلومات عنهم تحسم طبيعة الظروف التي عاشوافيها ولا يعرف متى والديهم)، فقد شكلت نسبة عالية وبواقع 37.5% من بين أفراد العينة، وهو ما يرفع نسبة الاحتمال أن يكونوا قد ذاقوا مرارة اليتم.

وعليه فأن هذه النسبة تشير وبما لا يدع مجالا للشك :
- أنهناك علاقة بين اليتم والانجازات المهولة والمتمثلة هنا في خلق اصحاب اشهر الطرق الصوفية .
- أكدتهذه الدراسة على ما توصلت إليه الدراسات السابقة بأن اليتم عنصر حاسم في صناعة أئمة الصوفية ، وبنسبة قريبة من تلك التي ظهرت عند العينات الدراسية الأخرى .

- أما نسبة مجهولين الطفولة فقد جاءت في المرتبة الثانية من حيث النسبة ( 37.5% )، وهو ما يفتح المجال للاعتقاد بأن أفراد هذه المجموعة ( مجهولين الطفولة) قد ذاقوا مرارة اليتم في الطفولة وربما أن العزوف عن تدوين هذه الحقيقة سببه في الواقع مأساوية تلك الظروف مما دفع المؤرخين للتركيز على الانجازات العظيمة للأفراد الواقعين ضمن هذه الفئة ( مجهولين الطفولة) بدلا من ذكر يتمهم أو الأحداث المأسوية التي ربما مروا بها وعلى اعتبار أن ذلك أمر يعيبهم .

يتبع،،،