عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2012, 03:18 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأسِتاذ محمد جاد الزغبي

تقول ضمن مداخلاتك حول موضوع أيهما الأصل الخير أم الشر ؟

"ووالله لقد طالعت العجب العجاب فى فكر وفلسفة الأوربيين فى المجال الدينى فما وجدت إلا الحماقات.. !".

وفي مداخله اخرى تقول" يأتى على رأسها الفكر الدينى وهو الذى لن نتعب فىبيان الركام الذى اضافته الفلسفة اليونانية إلى الإسلام , لأن علماء السلف بداية منبن حنبل والشافعى وحتى بن تيمية والعسقلانى لم يتركوا شيئا جاء به الفلاسفةوالمعتزلة إلا نقضوه وبينوه".

تقديري واحترامي لشخصكم الكريم وللأستاذ الوراق على طرحه لقضية مهمة ولكل من مر من هنا.

- حرام عليك جدا. هل أنت جاد فيما تقول؟ هل فعلا ترى بأن التراث الفكري والفلسفي الأوروبي والغربي ما هو إلا حماقات؟! إلا ترى وعلى اقل تقدير أن وجود مثل هذا الفكر يعزز صحة الفكر النقيض؟ أي انه يخدم الإنسانية بسلبيته على اقل تقدير أن كان ( أحمق ) كما تقول؟

- ثم هل جاء هذا الفكر من الفراغ أم انه مجرد لبنة في التراكم المعرفي الإنساني؟

- ألا ترى أن أوروبا وفي لحظة تاريخية تبنت فكر ابن رشد وابن خلدون فاستفاقت من ظلمة العصور الوسطى ونهضت فكانت النهضة الأوروبية؟

- ثم ألا تؤخذ الأمور بنتائجها؟ ألا ترى بأن أوروبا صاحبة الفكر ( الأحمق ) متقدمة حضاريا علينا في كل المجالات بينما نغرق نحن في ظلام أشبه بظلام العصور الوسطى؟

- ألا يقول ذلك لنا شيئا؟

- ثم ما الذي فعله المفكرون الأوروبيون أكثر من الأخذ بالعقل إلى جانب النقل؟ وهل في ديننا الحنيف ما يناقض هذا الطرح؟

- ألا ترى بأن ذلك تحددا كان سببا في الازدهار ثم ما لبثت الأمور أن انقلبت بعد أن تغلب الفكر اللاهوتي على الفكر الوسطي؟

- أليس صحيح أن نقطة قوة ديننا الإسلامي الحنيف هي تحديدا تقديره للعقول واحترامها ثم تبنيه الوسطية؟

- الم يكن هذا هو السبب الذي دفع قادة الفكر الإسلاميين الأوائل الذين اخذوا بالنقل والعقل والوسطية أن أنكبوا على ترجمة الفلسفة اليونانية بعد إهمال الكنيسة لها لحوالي 400 عام؟

- ألا ترى بأن دخول أوروبا في عصر الظلام في القرون الوسطى كان بسبب سيطرة الفكر اللاهوتي الذي رفض العقل؟

- ألا ترى بأن تحرر أوروبا من الفكر اللاهوتي هو الذي أنقذها من عصر الظلام بفضل الفلاسفة المسلمين أمثال ابن رشد والذي تبنت فكره جامعات أوروبا كما تشير الوقائع التاريخية؟

- ألا ترى بأنه حدث تبدل في الأدوار فبينما عادت أوروبا إلى رشدها وتبنت الفكر الوسطى وتخلصت من سيطرة الكنيسة والفكر اللاهوتي خرجت من ظلام العصور الوسطى بينما غرقنا نحن في ظلام أشبه بظلام العصور الوسطى بعد ان تخلينا عن الفكر الوسطي واهملنا العقول ونحن أولى بهما؟

- هل تكون العصمة إلا لنبي؟ هل ترى بأن العلماء الذين رفضوا الفلسفة معصومين؟

- لماذا لا نعود إلى الأصول فعلا ولا نأخذ بما يقوله العلماء على انه مطلق الصح ولا يحتمل أدنى حد من الخطأ؟

- ألا يجوز انه قد جانبهم الصواب في هذه الجزئية ربما زيادة في الحرص على الدين؟

- ويظل السؤال هل فعلا أن كل التراث الفكري والفلسفي الغربي الذي اخذ في مجمله عن العلماء المسلمين الذين عملوا كجسر ربط بين العصور القديمة والحديثة هو مجرد حماقات؟