القعود على الصراط المستقيم ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط : إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال . حميد عاشق العراق 17 - 9 - 2012