اجتثاث الرذيلة الباطنية أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلُّ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح . حميد عاشق العراق 17 - 9 - 2012