عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2012, 02:36 AM
المشاركة 5
نزار ب. الزين
عضو الجمعية الدولية للمترجمين العرب
  • غير موجود
افتراضي هروب جارية
"آبوا " من اللواتي تعثر بهن الحظ ، جاءت قاطعة المحيطات والصحارى والقفار البعيدة ، والفقر ملعون والشباب غابت عنهم مباديء الدين وما عاد الكثير منهم يفرق بين الحلال والحرام ، والأهل مشغولون وراء بريق الحياة وتعقيداتها ، وتأخذهم العزة بالأثم وأن أبناءهم ملائكة ، ولم يفكروا بابنهم المراهق لا من قريب ولا بعيد وبالتالي يذهب الفقر بضحيته في مرأى جعل ضابط المخفريضحك من طرافة المنظر ولم يكلف نفسه بالبحث عن السبب ليفتح بالحادثة قضية ربما تعيد بصيصا من الكرامة التي سفكت لحظة تسلل حمد إلى غرفة " آبوا " المسكينة .
سرد يسير بالقارئ إلى نهايته دونما شعور بالملل ليعالج ماغزا بلاد الاعراب من مظاهر قاتلة لا رحمة فيها ولا شفقة بلغة عادية محكية هي لغة البيت والأسرة والشارع والتي نعيشها يوميا .
==============
أخي الأكرم الأستاذ أحمد
لا شك أن موقف الضابط كان مخجلا
و هو يرمز إلى موقف الحكومات
التي تقف من هذه الظاهرة موقف المتفرج
***
و من جهة أخرى
فإن مواقف الأسر من أبنائها المراهقين
مواقف غير واعية غالبا
و تشير إلى جهل مريع بأصول التربية
***
و كما تفضلت فإن الفقر عدو البشرية الأول
هو ما يجبر الفقراء على تصدير بناتهم
للخدمة في بلاد الأغنياء
و تعريضهن بالتالي للإذلال و الآلام
***
أخي العزيز
شكرا لمشاركتك التفعلية في نقاش النص
و ثنائك عليه
مع خالص المودة و التقدير
نزار