عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2012, 12:55 PM
المشاركة 12
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيك أخى الكريم ..
بارك الله فيك أخي...
أثلجت
الصدر
ويبدو أن الأخ
الأستاذ أيوب من خلال طرحه لموضوع كهذا
أراد فقط أن يقرأ مثل هكذا رد يشفى به صدورقوم مؤمنين...

لقد كنت أحسن منى فى إحسان الظن وأنا أتابعك على هذا .. وأقول لو كان الهدف هو المعرفة أو الثقافة فى هذا المجال ..
فلا شك أن المعرفة والثقافة فريضة من فروض أيامنا هذى ..
ولكن يا أخى الفاضل محاولة الخوض بهذا الشكل فى دقائق علم الكلام القديمة هى من قبيل العلم الذى يضر ولا ينفع ..
فالخطأ فيها والعياذ بالله لا كون خطأ بل يكون تجاوزا لخط الإعتقاد الصحيح والعياذ بالله ..
وما أصدق قول الشافعى فى ذلك عندما تناقش عنده بعض أهل الجدل فقال :
( تناقشوا فى أمر إن أخطأتم فيه يقال أخطأتم .. ولا يقال كفرتم )

أوأنه أراد أن يعرف فعلا هل هناك نقطة تلتقي عندها الفلسفة مع العلم مع القرآن وتصب جميعها في قالب واحد هوالحقيقة الإيمانية...حسب زعم البعض من أصحاب الكلام أستغفرالله!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
انظر أنت بنفسك استغفرت الله من قولك ..
ما حاجتنا أخى الحبيب للفلسفة فى أمر أثبته الله عز وجل ونحن نؤمن به عقيدة مسلمة بلا كيف ..
ولو قال البعض بحجة بعض فلاسفة المعتزلة وأصحاب الكلام قديما عندما زينوا للناس الجدل فى الإلهيات تحت زعم محاولة المزج بين فلسفة اليونان والقرآن وتقديم العقيدة مقبولة عقلا إلى جانب النقل أمر غير صحيح ومغالطة متعمدة من عدة وجوه ..
أولها : أن الجدل من الأصل فى مجال العقيدة محرم تحريما قطعيا ولا يحل إلا للرد على الشبهات ولهذا لم يصنف علماء القرن الأول والثانى فى العقيدة مصنفات مستقلة كما حدث بعد ذلك عقب ظهور بدعة المعتزلة والفلاسفة وإضلالهم الناس فاضطر العلماء للرد , لرد الناس إلى صحيح العقيدة بعيدا عن الجدل ..
وثانيها : أن تقديم الفلسفة والعقل كمعضض للقرآن والسنة فى إثبات العقيدة أمر مستحيل ,
ليس فقط لأن القرآن لا يحتاج إثباتا معه وفقط ..
بل لأن حقائق القرآن والفلسفة تتناقض تناقضا كليا يستحيل الجمع بينهما , ولهذا رأينا علماء الكلام اضطروا إلى الخوض فى متشابه القرآن وإنكار صراحة بعض آياته ثم اضطروا إلى إنكار السنة النبوية الصحيحة لما رأوها تعارض أفكارهم وكل هذا فى زعم محاولة التوفيق بين الفلسفة والقرآن
وثالثها : أن التوفيق بين الإسلام والفلسفة فى الإلهيات وهى غيب مطلق أمر مستحيل على العقل البشري استيعابه , وإلا فليخبرونا كيف لهم أن يشرحوا لنا حقيقة البعث عقلا وحقيقة الروح عقلا وحقيقة القضاء والقدر عقلا !!
هذه كلها غيبيات مستحيل أن يدركها أو يتصورها إنسان , ولو كانت ميسورة الإدراك للعقل للبشري لما كان هناك داع لتكذيب الرسل من أممهم
فإن أول مبرر لتكذيب الرسل من أممهم كان استحالة استيعاب الغيب الذين يتحدثون به من وجود الله والبعث والحساب والقيامة وغير ذلك ..

ولو قال قائل أننا نحتاج الفلسفة والجدل فى هداية الناس إلى الإسلام وإقناعهم بوجود الله لقلنا أننا لا نقصد من الجدل والفلسفة هذا الجانب ,
بل مقصدنا فلسفة الإلهيات وصفات الله سبحانه وذاته والغيوب التى لا يعلمها إلا هو ولجأ الفلاسفة إلى تأويلها وإنكار بعضها وإنكار بعض معجزات النبي عليه السلام حتى يستطيعوا تقديم الأمر كمقبول فى مجال العقل
فسلكوا مسالك الزنادقة من إنكار عذاب القبر والصراط ومعجزة انشقاق القمر والطير الأبابيل وإنكار أسماء الله وصفاته والخوض فى تلك الأمور مفضي إلى الهلكة بلا ريب ..

لكم الشكر