الموضوع
:
الجريحان !!
عرض مشاركة واحدة
09-02-2012, 07:31 PM
المشاركة
5
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 5
تاريخ الإنضمام :
Apr 2011
رقم العضوية :
9844
المشاركات:
7,004
[quote=عُلا الصيّب;126080][[tabletext="width:50%;background-image:url('http://www.mnaabr.com/vb/backgrounds/8.gif');"]
[/font]
مساء/ صباح الخير
أ. حسام
اسمح لي أن أدرج هنا ، كهدية لما نثرته هنا بهذا الإحساس القريب
خاطرة كتبتها ذات وجع
لا أعرف لماذا
كلما أبحرت في سطورك الجريحة هذه
عادت بي حيث تلك !
وكأنهن توأمي نزف !
مع الاحترام كله للأسلوب الجميل ، ولصاحبه
[/tabletext][/align]
.
لم يكن ليدور بخلدي بأنه سيكون عليّ طوال عبوري ، أن أركب الصبر ما دمت أريد خوض عنابر الدنيا .. بسلامة .
ما كان ليدور بخلدي بأن أقصر الطرق إلى الموت هي التخلي عن ضعفي ، عُلّـمتُ بأن طرقي لم تكن الطرق الصائبة، ما إن إنتهت باستمرار إلى الخيبة ،...
كان لا بد من أخذ القرار السريع .. كيف أريد أن يكون شكل الخيبة الأخير !؟
ولأن القرارات لا بد وأن يصاحبها الخوف والقلق ، داومت أن أفكر بأمر ثم أفعل عكسه !
آمنت بأن التردد المؤقت عاقل ، ألم يكن نتيجة سلسلة طويلة من ممارسة الحياة على الجمر ؟
كان يخيّل إليّ بأن جناحين صغيرين من الأمل ، يستطيعان حملي إلى الغيوم .. إلى النجاة .. إلى الأحلام ، كنت بإستمرار أختار غرفتي الصغيرة وإن اعتقد الغير بأنها ضيقة .. كانت بعيوني وبخيالاتي عظيمة الحجم ، كان كل العالم يدخل إليها من ضوء روحي ، روحي البسيطة حد التعقيد !
استمرت حياتي تتشكل أمامي كما وأنها كتاب " الفصول الخمسة/ كليلة ودمنة " .. فعلا !
فعفويتي البسيطة كانت لا بد مُحرِجة لي ولغيري ممن يتعاملون معي لزاما ، وكأنني أمامهم لغة " سنسكريتية " إن ترجمت فستترجم إلى " الفهلوية " ، وكلتاهما بحاجة إلى الترجمة إلى " المفهومة " العربية !!
كنت كما هذا الكتاب ، خرافة طويلة تتداخل فيها ومنها وعليها .. خرافات قصيرة ، ولكن الجميع لطالما اتفق بأنني لا بد كتاب هادف كثيره فلسفة !
لم أكن يوما على درجة من الحمق كي أشارك الآخرين عزمهم على الإخفاق من خلال التشابه والإتفاق !
لست على درجة من السخف بحيث أصدق بأن الإخفاق .. خيارا !
وبقيت أوجّه فكري أن لا أعترف يوما بشيء إسمه : الخسارة .
اعتقدت بأن هناك وجه ربح في كل هزيمة ، اعترفت مرارا .. نعم ، بأنني خسرت وأخسر مجموعة مهمة من أحلامي ، ولكنني لم ولن أعترف بأنني خسرتها كلها ، هذا الصبر المؤمن .. يأتي من إدراكي العميق بأنني إن أردت كسب المعركة كلها ، لا بد وأخسر نفسي ، ذاتي هذه التي لم ولن يحدث أن أتنازل عنها وهي رأس مالي !
فكان أن توترت باستمرار الأمور بيني وبين الأيام ، إلى درجة صرت أعتقد بأنه لا يمكنني إلا الإنسحاب .. فما دمت لا أهتم بإستعادة ما أفقده ، عليّ دوما خلق جديد أقرر أن أحافظ عليه مقدما .. كي لا أعود فأقده هو الآخر !
عَلّـمتُ نفسي أن الحرق ، يعالج بالحرق !!
واخترعت خلوتي تحت الماء !
أقف بصمود تحت كمية هائلة من جريان الماء الساخن على رأسي .. بلا أي كسر لهذه السخونة بماء بارد !
صوت الماء على جسمي يشعرني وكأن الماء يغني ليسليني !
كلما ارتفعت درجة حرارة الماء ، كلما هبطت قدرتي على الإحتفاظ بالغضب .. فيهبط تباعا إحساسي بالظلم والقهر والحزن والألم ، الماء الساخن لدرجة السلق ، يغسلني من القدرة على الإحساس !
ويستمر يمارس عليّ سلبه لقواي ، حتى أصل إلى لحظة الغثيان والدوار والغشاوة والتعب .. وما إن يصعب عليّ الإتيان بأي حركة .. أراقب نزيف أنفي يملأ نقاء الماء باللون الأحمر الحزين ، أدرك بأن دماغي اغتسل من الوجع !
وأعرف بأنني إن بقيت أكثر من هذا تحت الماء .. سأفقد الوعي وأدخل إلى إغماء يسرق مني الحياة .. وإن مؤقتا !
الدشّ الحااارق ، احدى وسائل مصادرة الأوجاع ، أمارسها كلما فقدت قدرتي على تحمّل الصبر ، كي ينتقل الخلاص عبر الماء الساخن إلى قلبي المحترق ، فأشعر ببعض العزاء وأنا أراقب النزيف الغفران !
تحت الماء .. في الداخل كان الحزن والصمت ثقيلين ، قطرات الماء ترسل على جلدي المحمّر شعاعا من لهب تلتمع فيه جزيئات من احتراق الروح والدمع ، وقلب بدأ يفقد صوته في أذني وكأنه الصدى !
واختار إما أن أخرج .. أو أن أذهب إلى موت مؤقت
عندما استيقظت، شعرت بالبرد والغضب والقهر !
شعرت بأنني بحاجة إلى دشّ حااااارق ، من جديد .
[tabletext="width:70%;background-color:green;"]
نداءعاجل في البداية
============
المتألقة / علا الصيب
ظلمتِ نصك بأن جعلتيه جزءا من تعليق لك
هذا النص ... نصك يستحق
ان يكون منفردا ومستقلا
ولو كان لي من الأمر شيئ لمنحته كل النجوم التى تمنح لنص
ولجعلته ايقونة على اي منبر للنثر او للشعر
فارجوك اضافة الى كونه هنا
اعرضيه مستقلا ايضا كموضوع جديد
هذا او لا
=========================
استاذتى / علا
في نصك المشارك كتوأم للجريحين
رأيت الأحرف لأول مرة تتراقص على اوتار الحزن الدفين
تعزف للفن الراقي انشودة الخيال والانين
ومن خلف أهداب الوجع جعلتنا نستنشق رائحة الموت والجمر المتساقط من صنبور الماء
ياسبحان الله
هنا ياسيدتى أي في نصك سامق الحرف والمعنى والرمز
تناثر مكنون خاص لا يلمسه الا من ذاق الجراح
ومرارة الاحزان
لكنه تميز وذلك بمقدرتك على الا تتوه منا بوصلة الحلم او الحياة
تبدو فيه رائحة الامل
وان كانت على اكتاف اليأس
علا الصيب
هنا يقف حرفي خجلا امام كبرياء احرفك
شكرا لك بحجم الامل المفقود
والحب المفقود
والصدق المفقود
وان كان نصك يمنحنا الامل في وجوده
الا انه لا يسطع الا لمن يستحق
وانت تستحقين !!
.
[/tabletext]
رد مع الإقتباس