الموضوع: كان يا ما كان
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2012, 09:48 AM
المشاركة 8
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ليست القضية في الرصيف : هل هو رصيف مسؤول ام غيره ..
و لكن للقصة اشراطها .. حدث يتنامي و عقدة تكون محور الحدث
و صورة تكتمل لدي القارئي ..
.. هل يسمي هذا نصاً قصصياً ..
لا و الله .. و بعد ان تلبي القصة اشراطها .. لا يمكننا ان ندرجها
تحت قائمة القصص الجيد إلا بعد أن تسحرنا بسحر لغتها صياغة
و معني ..
أنا بالنسبة لي القصة هي سرد للأحداث فتجعلني ضمنها..
وكاتبنا هنا نجح في نقل الأجواء.. وكيف أن رجل الأمن
ذاك أجبر بطلنا ينزل عن الرصيف المخصص بالأصل للمشاة،
بسبب سلطته وبقوة البندقية، وهذا ما جعلني أبحث في
الأسباب وجعلني أعتقد أنه يوجد مسؤول أو سفارة لأحد
البلاد هناك...
وأعتقد أن بطلنا عاد إلى زوجته وأهله غاضبا حزينا
يقص ما صار معه من أمر أربكه وأحرجه...

وليس شرطا سحر اللغة، مرات اللغة تكون بسيطة جدا..
وتسحرنا القصة بسبب مغزاها ومعناها وفكرتها الأصيلة
غير المستهلكة.. فتغدو من النوع السهل الممتنع، الذي
يصل إلى كل الشرائح النخبة المثقفة والعادية...

طبعا هذا رأيي بعيدا عن النظريات والتنظير.. لكنه يمثل
تذوقي وذائقتي لما أقرأ، وعلى نهجي هذا أكتب...

نعود للمثل الذي أوردته

و لكن : لو قلت لك :( بالامس اكلت سمكاً المني كثيراً بمعدتي ..
و جاء الطبيب و حقنني )
لو أتممت جملتك هذه "فمتُّ".. لصارت قصة تستحق أن تروى
يا ترى هل أخطأ الطبيب؟ أم العلاج وصل متأخرا؟ وكيف
استطاع هذا الميت أن يروي قصته؟ و أسئلة كثيرة قد تخطر
على البال ولا تعود مجرد جملة إخبارية تقريرية لا تعني شيئا.

شكرا لكم.. تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.